اقتصاد
كوسومار .. تدابير لإنتاج 487 ألف طن من السكر الأبيض
26/10/2023 - 18:24
SNRTnewsأعلنت مجموعة كوسومار استعدادها للموسم الفلاحي الجديد مع طموح جاد لبلوغ 57 ألف هكتار من المساحات المزروعة بالنباتات السكرية وإنتاج 487 ألف طن من السكر الأبيض في عام 2024، وذلك بهدف زيادة الإنتاج الوطني المحلي، "مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحقيق هذه الأهداف يعتمد بشكل أساسي على استمرار توافر مياه الري".
وحسب بلاغ للمجموعة، فقد برمجت خلال هذا الموسم كذلك زيادة هامة في المساحات المخصصة لزراعة الشمندر السكري، حيث من المتوقع أن تصل إلى 54 ألف هكتار، مقارنة بـ34 ألف هكتار في السنة الماضية.
تحقيق زيادة في إنتاج السكر
وأوضحت المجموعة أنه من المقرر أن يتم تعبئة 13 ألف هكتار بدكالة و14 ألف هكتار بتادلة و6 آلاف هكتار بالجهة الشرقية و15 ألف هكتار بالغرب و6 آلاف هكتار باللوكوس، فضلا عن 3 آلاف هكتار إضافية مشتركة بين منطقتي الغرب واللوكوس.
وأبرزت مجموعة كوسومار أن كل هذه الأهداف تصبو إلى تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج السكر انطلاقا من منتوج فلاحي وطني بغية إرساء السيادة الغذائية لبلادنا، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تبقى رهينة توافر ما يكفي من المياه، والتي تعد عاملا أساسيا لتحقيق آفاق النمو في هذه المناطق.
أما في ما يتعلق بالمدخلات، أبرزت مجموعة كوسومار أنها قامت بتأمين توريد البذور والأسمدة ومنتجات الصحة النباتية، بمبلغ يفوق 500 مليون درهم.
بالنسبة للأسمدة مثل اليوريا 46 والأمونيترات 33,5، فقد تم تحديد الأسعار المدعومة من قبل الدولة على التوالي بـ330 درهما و240 درهما للقنطار، عكس الموسم السابق الذي عرف تضخما غير مسبوق في الأسعار حيث كانت 1200 درهم و700 درهم للقنطار.
أما بالنسبة للبوتاس، فقد تم تسجيل انخفاض في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، مما سيسمح للفلاحين بتوفير مبالغ لا بأس بها في الأسمدة تصل إلى 4000 درهم للهكتار الواحد، حسب المنطقة.
أما البذور فبقي سعرها مستقرا مقارنة بالعام الماضي، وأشارت المجموعة إلى أن قائمة الأسعار يتم عرضها كاملة بجميع مراكز التوزيع المعتمدة لمجموعة كوسومار.
إعادة جدولة الديون
ومن أجل دعم شركائها الفلاحين، قررت مجموعة كوسومار إعادة جدولة الديون المتراكمة عن الموسم الفلاحي 2022/2023، بحيث سيتم تنفيذ هذا البرنامج وفقا لمعايير دقيقة محددة ومكيفة مع متغيرات كل منطقة على حدة.
وتهدف هذه الخطوة بالأساس، وفق البلاغ، إلى تخفيف العبء المادي على الفلاحين الشركاء. ومن خلال تقديم إعادة الجدولة هذه، تطمح المجموعة إلى تقديم مساعدة مالية للمزارعين، مما يسمح لهم بالتركيز بشكل كامل على أنشطتهم وتحسين الإنتاجية.
علاوة على ذلك يهدف هذا الإجراء التحفيزي الذي اتخذته كوسومار إلى تشجيع الفلاحين على الالتزام ببرنامج الموسم الحالي كما يندرج في إطار التزامنا بالفلاحة المستدامة وسعينا إلى ازدهار وتعزيز قدرة الفلاحين في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
مخطط إنعاش زراعة قصب السكر
وأكدت المجموعة أن الركائز الأساسية لاستراتيجيتها خلال هذا الموسم الفلاحي تتضمن "خطة إنعاش زراعة قصب السكر" الجديدة المبرمة في إطار الشراكة بين الدولة وقطاع السكر والتي سيتم العمل عليها خلال 4 سنوات المقبلة.
وسيتم منح دعم مادي قدره 8 آلاف درهم للهكتار الواحد للفلاحين من أجل مزارع قصب السكر الجديدة.
وينضاف هذا الدعم الإضافي الممول بشكل مشترك من قبل الدولة ومجموعة كوسومار إلى المنحة المعتادة البالغة 6 آلاف درهم للهكتار الممنوحة من قبل الدولة، مما يعني مساعدة إجمالية قدرها 14 ألف درهم عن كل هكتار من قصب السكر مزروع حديثا.
وأوضحت أنها تطمح لزراعة 3 آلاف هكتار إضافية كل عام، مقسمة بين ألفي هكتار في منطقة الغرب وألف هكتار في اللوكوس.
ويندرج هذا المخطط في إطار رؤية متوسطة المدى لتوسيع مساحة زراعة قصب السكر لبلوغ 12 ألف هكتار في أفق 2030، وذلك انسجاما مع التزامات عقد برنامج قطاع السكر.
استخدام الطائرات المسيرة
من جهة أخرى، أبرزت مجموعة كوسومار أنها أدخلت استخدام التكنولوجيات الحديثة من خلال استخدام طائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات وبرمجيات لتدبير محاصيل الشمندر السكري، في إطار مشروعها "فلاحة من الجيل الرابع".
وتسمح طريقة مراقبة قطعة الأرض هذه بالكشف المبكر عن الأعشاب الضارة والأمراض والحشرات والآفات، بالإضافة إلى التحديد الدقيق لأنواع الآفات. وبالتالي، يسمح استخدام الطائرات بدون طيار بتحسين نجاعة العمليات عن طريق اختيار منطقة المعالجة ومبيدات الأعشاب بطريقة دقيقة اعتمادًا على وجود أو عدم وجود بعض الأعشاب الضارة، وبالتالي تقليل التكاليف على الفلاحين مع حماية البيئة بفضل تخفيض كميات المدخلات المستعملة.
ويتيح هذا البرنامج تحقيق مكاسب تتراوح بين 800 و1.500 درهم للهكتار الواحد لصالح الفلاح. كما تستخدم الطائرات المسيرة أيضًا لحساب عدد النبتات للهكتار والتحكم بإنتاجية القطع الأراضية بدقة عالية.
علاوة على ذلك، فإن تركيب الخلاطات الذكية SMART BLENDERS، المنتشرة في جميع المناطق، يضمن استفادة كل حقل من الأسمدة المصممة خصيصًا له، والتي تتكيف مع متطلباته المحددة، مما يؤدي إلى انخفاض بنسبة 25 في المائة في نفقات الأسمدة.
وأكدت المجموعة توسيع نطاق اختبار التربة ليشمل كافة المناطق بفضل إحداث المعمل المركزي للمجموعة بمنطقة تادلة، مشيرة إلى أن هذا المركز قادر على معالجة 200 عينة من التربة يوميا، مما يتيح الفرصة لتطوير خلطات الأسمدة المناسبة لكل حقل على حدة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد