اقتصاد
هل تسعف التساقطات المطرية زراعة الحبوب؟
27/02/2024 - 10:54
مراد كراخيقال الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاء-سطات، إن التساقطات التي تشهدها جل مناطق المملكة ستساهم أساسا في توفير الكلأ للماشية مما سيقلص من مصاريف الفلاحين، لكن التأثير على زراعة الحبوب الخريفية يبقى محدودا في مناطق معينة.
وأفاد بوركيزية، في تصريح لـSNRTnews، بأن منطقة الغرب تبقى هي الأكثر استفادة من الأمطار التي تشهدها المملكة بالنسبة لزراعة الحبوب الخريفية (القمح الصلب، والقمح اللين، والشعير...)؛ أما باقي المناطق "فلم تعرف تسجيل كميات التساقطات الكافية لإنقاذ هذه الزراعة".
وكان وزير التجهيز والماء، لاحظ في الأسبوع الماضي تراجع التساقطات المطرية، بناقص 58 في المائة إلى غاية منتصف فبراير، مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أن تراكم التساقطات وصل في المتوسط منذ شتنبر إلى 43 مليمتر، بعدما كان في حدود 150 ملمتر في السابق.
وينتظر أن يؤثر ضعف محصول الحبوب في الموسم الحالي، علما أن الحكومة راهنت عبر قانون المالية على فرضية إنتاج محصول من الحبوب في حدود 75 مليون قنطار، مقابل 55 مليون قنطار في العام الحالي، موازاة مع تعزيز أداء باقي الزراعات وتربية المواشي.
وفي هذا الإطار أكدت المديرية الجهوية للفلاحة للرباط سلا القنيطرة، أن التساقطات المطرية الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على تحسين وضعية الموسم الفلاحي الحالي على مستوى الجهة، خصوصا الحبوب الخريفية، والقطاني، والزراعات الكلئية، والخضروات الشتوية، والغطاء النباتي الرعوي، وكذا الأشجار المثمرة.
وأبرز بوركيزية أن زراعة الحبوب الخريفية بجل مناطق المملكة؛ خصوصا منطقتي الشاوية وسوس، قد تضررت بشكل شبه كلي بفعل قلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها خلال الموسم الحالي، معتبرا أن تأثير التساقطات الأخيرة بهذه المناطق سيكون بشكل خاص على مستوى توفير الغطاء النباتي الذي من شأنه إعفاء بعض الفلاحين من اقتناء الأعلاف للماشية لمدة زمنية معينة.
وفي السياق ذاته أبرز مصطفى اعمارة، الكاتب الإقليمي لجمعية التنمية الفلاحية بأولاد رحمون بإقليم الجديدة، أن قلة وعدم انتظام التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي أثر سلبا على زراعة الحبوب الخريفية هذه الموسم، مستبعدا أن يكون للتساقطات الحالية تأثير على هذا النوع من الزراعة.
وأوضح اعمارة لـSNRTnews، أنه في حالة استمرار التساقطات المطرية فإن تأثيرها سينحصر فقط على توفير الكلأ للماشية مما سيخفف العبء على بعض الفلاحين، في ظل الارتفاع الكبير المسجل على مستوى الأعلاف و"التبن".
وسجّل المتحدث ذاته أن سعر الأعلاف المركبة المدعمة يبلغ 2,5 دراهم للكيلوغرام، في ما يتراوح سعر الأعلاف المركبة العادية بين 4,5 و5 دراهم للكيلوغرام، بينما تضاعف سعر "التبن" ليتراوح حاليا ما بين 50 و60 درها للحزمة الواحدة.
ويبلغ إجمالي مساحة الزراعات الخريفية خلال هذا الموسم 3 ملايين هكتار، منها 2,4 مليون هكتار من زراعات الحبوب، وفق ما أكده وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم 23 يناير الماضي بمجلس المستشارين.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد