الجهوية المتقدمة .. التجربة المغربية تلهم موريتانيا

ويبحث المنتدى فرص التعاون اللامركزي بين المغرب وموريتانيا، قصد تمكين الفاعلين الجهويين من تحسين أداء التجمعات الترابية، وإرساء قواعد حكامة محلية فعالة وكفيلة بتحقيق تنمية متكاملة وشاملة.

وفي هذا الصدد، قالت مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، إن هذا الاجتماع يأتي لمواصلة أشغال المنتدى الأول الذي احتضنته نواكشوط يومي 13 و14 يناير 2020، قصد تبادل التجارب ما بين المغرب وموريتانيا، التي بدأت في مسار الجهوية المتقدمة. 

وأضافت بوعيدة، في تصريح لـSNRTnews، أن هناك نقاط مشتركة عديدة بين المغرب وموريتانيا من حيث التقسيم الترابي، حيث تتوفر موريتانيا على 12 جهة كما هو الحال في المغرب، كما تتمتعان بالنصوص التنظيمية للجهوية المتقدمة.

ويهدف هذا المنتدى إلى خلق فضاء للتعاون بين جهات الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجهات المملكة المغربية في أفق تنمية مندمجة ومستدامة، خاصة في ظل وجود أطر قانونية تتمثل في نصوص تشريعية وتنظيمية تسعى إلى تعزيز التنمية المحلية، وتراهن على دور المجالس الجهوية، لتحقيق سياسات النماء والرفاه المشترك في كل من البلدين.

من جهتها، أكدت فاطمة بنت عبد المالك، رئيسة الرابطة الموريتانية للجهات، أن كل جهة في موريتانيا تسعى إلى تعزيز التعاون اللامركزي مع الجهات في المغرب.

عبرت المتحدثة ذاتها عن طموح بلدها في ترسيخ مبادئ التعاون الناجح وتبادل الخبرات مع المغرب، نظرا لأن المغرب لديه خبرة في إرساء قواعد الجهوية الموسعة، مؤكدة على أن موريتانيا تسعى إلى استلهام التجربة المغربية.