مجتمع
تقرير : قراء مغاربة يعتقدون أن الكتب الرقمية مجانية!
06/05/2024 - 19:12
مراد كراخيبلغت حصيلة النشر المغربي في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية 3482 عنوانا خلال سنتي 2022 و2023، بمعدل إنتاج سنوي يقدر بـ1741 عنوانا، وفق تقرير حول النشر والكتاب في المغرب.
وتتضمن هذه الحصيلة المنشورات الورقية والرقمية على حد سواء، أما حصيلة المجلات المغربية المتضمنة في الحصيلة فقد بلغت في فترة التقرير 496 عددا.
وأشار التقرير الصادر عن "مؤسسة الملك عبد الملك آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية"، إلى أن المنشورات الورقية تمثل نسبة 92 في المائة من حصيلة النشر المغربي في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والإبداع الأدبي، أما بالنسبة للنشر الرقمي فقد تحدد في فترة التقرير في 8 بالمائة، ومعظمه باللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية 67,02 بالمائة) على شكل إصدارات لمؤسسات عمومية وهيآت رسمية.
وأبرز المصدر ذاته أن الناشرين المهنيين الخواص غير قادرين على تحقيق قفزة مهمة بالنسبة للنشر الرقمي، أولا بسبب هشاشة النموذج الاقتصادي للبلاد، ثم بسبب الممارسات وعادات القراء المغاربة حيث لا يزال الاعتقاد بمجانية النصوص الرقمية سائدا مع غياب الوعي بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف؛ وهذا ما يفسر التراجع في حصيلة المواد الرقمية المحصاة، حسب المصدر ذاته.
وأفاد التقرير بأن نسبة الإصدارات المغربية في مجالات الإبداع الأدبي والعلوم الإنسانية والاجتماعية المكتوبة باللغة العربية بلغت 78,29 بالمائة من مجموع المنشورات، بينما شكلت الإصدارات بالفرنسية نسبة 17,72 بالمائة، وبلغت نسبة الإصدارات بالإنجليزية 2,58 بالمائة، في حين حلّت الإصدارات بالأمازيغية رابعة بـ1,51 بالمائة.
وسجل التقرير أن الإنتاج الأدبي المغربي (الرواية، والقصة القصيرة، والشعر، والأدب المسرحي) احتل مكانة أساسية في قطاع النشر، بحيث شكل ما نستبه 22,03 بالمائة من مجموع الكتب المنشورة خلال سنتي 2022 و2023، أي 658 عنوانا.
وأوضح أن هذا الإنتاج مكتوب أساس باللغة العربية بنسبة 74,77 في المائة، في حين أن الإنتاج الأدبي المكتوب باللغة الفرنسية في تراجع مستمر، إذ لا يمثل سوى 16,72 بالمائة من مجموع الإبداع الأدبي المنشور، أما اللغة الأمازيغية فبالكاد تجد لها مكانا متواضعا ضمن الإنتاج الأدبي المغربي حيث لا تمثل سوى 6,53 في المائة.
واقتربت حصيلة الإنتاج الشعري خلال الفترة التي يغطيها التقرير من الثلث بنسبة 30,7 بالمائة بما مقداره 202 مجموعة شعرية من النصوص الأدبية، أما السرد (الرواية والقصة القصيرة) فيؤكد حضوره المهم على خريطة الإبداع المغربي بـ345 عنوانا، أي 52,43 بالمائة من المنشورات في مجال الأدب.
وأشار التقرير إلى أن حصيلة الترجمات الصادرة بالمغرب، خلال الفترة ذاتها، بلغت 193 عنوانا، وهو ما يشكل 6,46 بالمائة من إجمالي حصيلة النشر بالمغرب، وعلى مستوى اللغات نجد العربية، كلغة هدف، هيمنت على ما مجموعة 150 عنوانا وتمت الترجمة إليها من الفرنسية بـ58%، والإنجليزية بـ20%، ثم الإسبانية بـ13%، بينما تُرجم للغة الأمازيغية 8 كتب.
وفي ما يخص إصدارات الكاتبات المغربيات خلال الفترة ذاتها، أورد التقرير أن التأليف النسائي لا يزال يتركز أساسا في مجالات الأدب (182 عملا أدبيا)، يليها الاهتمام بقضايا المجتمع (68 عنوانا) فالدراسات القانونية (65 عنوانا) و(التاريخ 49 عنوانا) علاوة على الدراسات الأدبية بـ33 عنوانا.
وتابع أن لغة الكتابة لدى المؤلفات المغربيات تبقى بالأساس هي اللغة العربية بنسبة 64,64 في المائة، علما بأن الإنتاج النسائي المنشور باللغة الفرنسية بلغ 27,5 بالمائة متجاوزا المتوسط العام للإنتاج باللغة الفرنسية الذي ينحصر في 17,72 بالمائة.
ووفق المصدر ذاته فقد بلغت حصيلة النشر بالمغرب خلال الفترة موضوع التقرير 2986 إصدارا؛ ساهم فيها 141 ناشرا مهنيا بـ1329 عنوانا، و239 ناشرا مؤسساتيا بـ1029، في حين بلغت الإصدارات على نفقة المؤلف 628 عنوانا تقاسمها 617 مؤلفا.
وأورد التقرير أن متوسط سعر الكتب المغربية الصادرة خلال 2023/2022 بلغ حوالي 83,70 درهما، أي بانخفاض يقدر بـ12,95 درهما مقارنة بنتائج التقرير السابق، وهو أيضا سعر منخفض إذا ما قورن بمتوسط سعر الكتاب في تونس مثلا البالغ 121,21 درهما.
ومن خلال المقارنة بين سعر الكتاب المغربي ونظيره الأوروبي، يتضح وفق المصدر ذاته، أن الكتاب المغربي لا يكلف سوى 30 بالمائة من متوسط السعر العمومي للكتاب الفرنسي.
مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
سياسة
فن و ثقافة