عالم
أزولاي تحلم بإنقاذ الأرض
12/11/2021 - 08:44
SNRTnewsلم ينافسها أحد هذه المرة على الولاية الثانية على رأس المنظمة التابعة للأمم المتحدة. فقد حظيت خلافا لما حدث في 2017 بدعم الدول العربية والدول الأفريقية والدول الآسيوية، بما فيها الصين، بعدما حصلت على دعم المجلس التنفيذي للمنظمة في أكتوبر الماضي، وهو المجلس الذي يضم 58 من الدول الأعضاء الـ198.
كان وصول نجلة المستشار الملكي أندري أزولاي، المزدادة بباريس في عام 1972، إلى قيادة المنظمة تتويجا لتقلب طويل في العديد من المناصب ذات الصلة بالثقافة، بعد تخرجها من معهد العلوم السياسية بباريس والمدرسة الوطنية للإدارة ضمن دفعة ابن رشد.
عرفت قبل توليها أمر اليونيسكو، مستشارة ثم وزيرة للثقافة في عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقبل ذلك كانت المديرة العامة للمركز الوطني للسينما، حيث أن شغفها بالفن السابع دفعها إلى لعب دور في فيلم "Le Grand Rôle" لصاحبه ستيف سويسا.
في ولايتها السابقة، كان على المديرة العامة تدبير الانقسامات والصعوبات المالية، حيث نجحت في بلوغ هدف التهدئة، وسعت إلى نزع فتيل التوترات السياسية من المنظمة، كي تركز على المهام التي من أجلها وجدت.
وقد ركزت مبادرات المنظمة خلال الولاية الأولى على إعادة إعمار الموصل "العاصمة" السابقة لتنظيم "داعش" بالعراق، وتقديم المساعدة لتراث لبنان الذي تضرر جراء انفجار ميناء بيروت.
ولم تغب الأزمة الصحية عن انشغال المنظمة الأممية، حيث ركزت تدخلاتها على بلورة تدابير لفائدة التعليم الذين أربكته الجائحة في العديد من البلدان.
وعند تناولها لحصيلتها، تؤكد أزولاي على أنها ضمنت استقرار ميزانية المنظمة، رغم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منها، بعد قرار اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.
فقد أضحت الصين أول مساهم في المنظمة، بعد الانسحاب الأمريكي، كما ارتفعت المساهمات الإجبارية للدول الأعضاء، وزادت المساهمات الارادية بنسبة 50 في المائة.
ويترقب الجميع ترجمة الرئيس الأمريكي جو بايدن لما سبق أن عبر عنه من رغبة في احتلال الولايات المتحدة للمكانة التي تسحقها في المنظمة الأممية.
وقد رأى مراقبون في زيارة أزولاي لواشنطن، في شتنبر الماضي، محاولة لوصل ما انقطع، حيث يفترض في الكونغرس تعديل قانون يمنع على الولايات المتحدة العوضية في منظمة تتواجد بها دولة فلسطين.
تضع نصب عينيها في ولايتها الثانية، التفاوض حول "عقد اجتماعي جديد للتربية"، وهو موضوع يحظى بالأولوية في زمن كورونا، كما تتطلع إلى بلورة "عقد جديد للكوكب"، حيث يراد مضاعفة المناطق المحمية من قبل اليونسكو في أفق 2030.
وترنو عبر ذلك العقد الجديد للكوكب إلي حماية 30 في المائة من مساحة الأرض، حيث ستتمثل مساهمة اليونسكو، حسب أودري أزولاي، في تحديد الأطر الأخلاقية والبيئية من أجل بلوغ ذك الهدف.
ذلك لن يشغلها عن ملف الذكاء الاصطناعي، الذي انكبت عليه في ولايتها الأولى. فهي تريد الإجابة على السؤال التالي: كيف ستغير الخوارزميات الممارسات المرتبطة بالتعليم والتربية؟ حيث ترنو إلى تنظيم نقاش مع جميع الدول حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
مقالات ذات صلة
الأنشطة الملكية
عالم
تكنولوجيا
نمط الحياة