مجتمع
أولياء التلاميذ.. أمل بعدم تقييد أدوارهم بالمؤسسات
25/09/2021 - 14:23
حليمة عامرترى جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات العمومية والخاصة أنه لم يعد بإمكانها التدخل في بعض المسائل التنظيمية والتعلمية الخاصة بتعليم أبنائها، كما ينبغي، بعد صدور مرسوم تحديد أدوار هذه الهيئات، والذي يأتي في إطار تنزيل القانون الإطار للتعليم بالمغرب.
وأصبح عمل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ مؤطر، بعد صدور المرسوم رقم 2.20.475 بتحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام هذه الجمعيات في علاقتها بمؤسسات التربية والتكوين العمومية والخصوصية في الجريدة الرسمية، تطبيقا لأحكام المادة 20 من القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية التكوين والبحث العلمي.
وفي هذا السياق، أوضح نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، أن المرسوم الذي ينص على تحديد أدوار جمعيات الآباء داخل مؤسسات تعليم أبناءهم، يتضمن بين بنوده إجراءات تعطي الصلاحية لمجلس التدبير داخل المؤسسة التعليمية باتخاذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية ويحد من مجال تدخل الأسر في الأمور التسييرية.
وتعترض جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على هذه المسألة، نظرا إلى أنه لم يتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذي سبق أن جمع مختلف الهيئات التمثيلية للتلاميذ بوزير التربية الوطنية، حول طريقة صياغة المرسوم الخاص بأدوارهم داخل المؤسسات التعليمية.
وبوجب هذا المرسوم، حسب عكوري، لم يعد لجمعيات الآباء الحرية الكافية في توجيه الملاحظات إلى المجلس الإداري للمؤسسات التعليمية أو القيام بدورها كهيئة تمثل التلاميذ.
ويشدد المتحدث ذاته على أن "الأسرة هي الهيئة الوحيدة التي يمكن أن تعطي ملاحظاتها حول مدى فاعلية المنتوج التعليمي الذي تقدمه المؤسسة التعليمية للتلاميذ، وكذا المشاكل التي تواجههم، حيث يبغي تقوية دور أولياء الأمور داخل المؤسسة لكي يساهموا في مراقبة وتتبع الإصلاح التعليمي الذي تقوم به وزارة التربية الوطنية كما هو جاري به العمل في جميع الدول المتقدمة".
وتعلق جمعيات أولياء أمور التلاميذ آمالها على المرحلة القادمة، بعد الانتهاء من التشكيلة الحكومية، للجلوس على طاولة الحوار مع وزارة التربية الوطنية ومناقشة هذا البند القانوني الذي يحد من تدخلاتهم ويعطي الصلاحية الكبرى لمدراء المؤسسات التعليمية بالتدخل في أمور تخص التلاميذ.
وقال عكوري إن أولياء أمور التلاميذ يتمسكون بتقوية أدوار تدخلاتهم داخل المؤسسات التعليمية لما له من مزايا في تحسين جودة تكوين التلاميذ عبر تقديم ملاحظات في ما يخص المناهج والمقررات الدراسية الخاصة بتعليم أبنائهم.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع