مجتمع
جمعيات تطالب باعتماد "تخييم القرب" لفائدة الأطفال
04/06/2021 - 16:21
وئام فراجعبرت جمعيات تنشط في مجال الطفولة، عن استغرابها من عدم إدراج مطلبها القاضي بالسماح للأطفال بالاستفادة من التخييم بعد سنة ونصف على توقف هذا النشاط.
وفي هذا الإطار، أكد مصطفى الفلولي، رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، أن الأطفال في أمس الحاجة إلى الاستفادة من المخيمات الصيفية، بعدما حرموا منها السنة الماضية بسبب الحجر الصحي.
وأوضح الفلولي، في تصريح لـSNRTnews، أن الأطفال يحرمون للسنة الثانية على التوالي من الأنشطة التربوية والترفيهية التي تلعب دورا هاما في بناء شخصيتهم، مبرزا أن العديد من الأسر ذات الدخل المحدود تلجأ إلى المخيمات باعتبارها السبيل الوحيد للترفيه على أطفالها.
وفي ما يتعلق بإمكانية تنظيم المخيمات الصيفية مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، أكد الفاعل الجمعوي إمكانية تنظيم المخيمات بالإجراءات المتبعة حاليا، كما يسري على باقي المرافق مع التقليل من الطاقة الاستيعابية.
واقترح رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم إعطاء الانطلاقة للمخيمات الحضرية أو ما يسمى بمخيمات القرب، التي يقضي فيها الطفل يومه الكامل ثم يعود إلى منزله في الفترة المسائية.
من جهته، أكد خالد مستعيد، عضو المكتب الإداري للجامعة الوطنية للتخييم، ومدير المخيمات الصيفية، أن الجامعة قدمت مقترحا لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، يقضي بتنظيم مخيمات القرب لفائدة الأطفال، بشكل يضمن سلامتهم.
وأوضح مستعيد، في تصريح لـSNRTnews، أن مخيمات القرب تشكل متنفسا للطفل، وفي نفس الوقت، لا تتطلب تنظيم المبيت الذي يمكن أن يشكل خطرا على صحة الأطفال.
وأضاف الفاعل الجمعوي، أن الجامعة الوطنية للتخييم أصدرت بلاغا عقب صدور قرار الحكومة الأخير، دعت فيه إلى إعادة فتح المجال للتخييم على غرار مجموعة من الأنشطة الأخرى التي تم استئنافها.
وأبرز أن التخييم حق من حقوق الأطفال، والبديل الوحيد في ظل الهشاشة التي تعاني منها العديد من الأسر.
وتدارست الجامعة، في اجتماعها الأخير، وضعية الفعل التربوي والثقافي بجهة الدار البيضاء سطات، منددة في بلاغ لها "بما وصل إليه واقع التنشيط السوسيو تربوي والثقافي، والفراغ الذي خلفه إغلاق دور الشباب ومراكز التخييم".
بدورها، طالبت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بفتح المخيمات الصيفية باعتماد كافة الإجراءات الاحترازية، خاصة بعد فتح الملاعب والمدارس وقاعات أخرى مغلقة.
واستنكر نائب رئيس الجمعية، محمد كليون، في تصريح لـSNRTnews، عدم إشارة بلاغ الحكومة الصادر نهاية الشهر الماضي، للمراكز التربوية والتنشيطية من قبيل مراكز التخييم ومراكز الاستقبال، مؤكدا أن الأطفال حرموا من المرح والترفيه والتنشيط للسنة الثانية على التوالي.
واستغرب المتحدث ذاته تهيئة الشواطئ للاصطياف دون الإشارة إلى فتح فضاءات التخييم، مبرزا أن الجمعيات قدمت بدائل كفيلة بالحفاظ على سلامة الأطفال لكن لم يتم الاستجابة لها.
ويأتي مطلب الجمعيات، في وقت، علم فيه SNRTnews أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة قررت السماح بإعادة فتح دور الشباب وتأهيلها لاستقبال الأطفال والشباب، بعد حوالي سنة ونصف من إغلاقها، باستثناء تلك المخصصة للحملة الوطنية للتلقيح.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
سياسة