تكنولوجيا
الأجسام الطائرة المجهولة تواصل إثارة الجدل
29/05/2021 - 20:00
SNRTnewsكشف كل من رافي كوبارابو، عالم الفلك من مركز "غودارد" لرحلات الفضاء التابع لوكالة "ناسا"، وجاكوب هاك-ميسرا، الباحث في معهد "بلو ماربل لعلوم الفضاء" بالولايات المتحدة، أن الأبحاث العلمية التي أجريت بخصوص هذه "الظواهر الغامضة"، قليلة جدا ولم تقدم الجديد، لكونها، وإلى وقت قريب، كانت من المحرمات.
وأفاد الباحثان، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن المنع الذي كان يطال هذا النوع من الأبحاث، ساهم في وجود فراغ كبير على المستوى العلمي، بخصوص الأجسام الطائرة المجهولة، والظواهر الجوية الغامضة، وأمر الكونغرس الأميركي، العام الفائت فقط، السلطة التنفيذية بإطلاع عامة الناس على نشاطات وحدة البنتاغون المسؤولة عن دراسة هذه الظواهر التي عُهد بها إلى البحرية الأميركية، بعدما بقيت محاطة بالسرية لعقود.
وأضاف الباحثان، أن الكثير من الأبحاث العلمية، انصبت خلال العقود السابقة، حول العديد من الظواهر الفضائية، و التحقيق في علامات الحياة على سطح الكواكب الأخرى، مما جذب علماء من جميع دول العالم، وفي جميع التخصصات، لكن في المقابل، لم يتم تسخير ولو جزء بسيط من هذه الإمكانيات لدراسة ظاهرة الأجسام الفضائية.
وفي سنة 1947، بدأ سلاح الجو الأمريكي بسلسلة من التحقيقات شملت أكثر من 12000 زعم برؤية أطباق طائرة وانتهت التحقيقات رسميا عام 1969، وكان الجيش الأمريكي قد بدأ دراسة هذه المزاعم رسميا عام 1952 تحت مسمى "مشروع الكتاب الأزرق".
وخلص تقرير حول الدراسة، إلى أن معظم هذه المزاعم كانت تتعلق برؤية نجوم وغيوم وطائرات عادية أو طائرات تجسس، ومن بين هذه 12000 ألف زعم، ظلت حوالي 700 منها من دون إيضاح.
وذكر الباحثان أننا بحاجة إلى فتح الباب أمام دراسة "علم الأجسام الطائرة مجهولة الهوية"، بنفس الطريقة والتقنيات التي يتم توفيرها لدراسة علم الفضاء، بمشاركة جميع الأوساط الأكاديمية في جميع التخصصات بما في ذلك علم الفلك والأرصاد الجوية والفيزياء، بالإضافة إلى المتخصصين في الشؤون العسكرية، بالاعتماد على الأساليب العلمية السليمة، وحسب المصدر ذاته، فـ"من دون بيانات قوية، وذات مصداقية، يتم استخراجها من قبل العلماء، ستبقى الإشاعات والتأويلات هي المسيطرة على هذه الظواهر".
وروى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في برنامج كوميدي، مؤخرا، أنه سأل عندما وصل إلى البيت الأبيض عما إذا كان يوجد مختبر سري "تُحفَظ فيه عينات الكائنات والمركبات الفضائية"، وأضاف مبتسماً "لقد أجروا بعض الأبحاث وكانت الإجابة لا"، وتابع: "ما هو صحيح، وفي ذلك أنا جاد، هو أن ثمة مقاطع فيديو وصوراً لأجسام في السماء لا نعرف ما هي بالضبط".
ونشر "البنتاغون" العام الفائت مقاطع فيديو صوّرها طيارون من البحرية الأميركية تظهر رصدهم خلال الطيران ما يبدو أنه أجسام غريبة. ويعود تاريخ أحد هذه المقاطع، وكلها باللونين الأبيض والأسود، إلى نوفمبر 2004، في حين أن المقطعين الآخرين من يناير 2015.
وفي أحد هذه المقاطع، يمكن رؤية جسم مستطيل سريع الحركة، لا يلبث أن يزيد سرعته فجأة ثم يختفي لجهة اليسار بعد ثوانٍ قليلة من رصده بواسطة أحد المستشعرات الموجودة في طائرة البحرية الأمريكية.
مقالات ذات صلة
واش بصح
واش بصح
واش بصح