سياسة
الأحزاب قلصت التمثيل الإعلامي للنساء خلال الانتخابات
22/11/2021 - 15:49
SNRTnewsأوردت الهيئة في تقريرها أن النساء شكلن 19 في المائة من مجموع الشخصيات العمومية الـ1012 التي تناولت الكلمة في البرامج الإذاعية والتلفزية ذات الصلة بالانتخابات، مشيرة إلى أن هذه النسبة تتشكل من 112 شخصية نسائية حزبية و86 شخصية نسائية من خارج الأحزاب السياسية، نصفهن يمثل المجتمع المدني.
مشاركة ضعيفة للنساء
كما أبرزت أن مدة مداخلات الشخصيات النسائية المنتمية للأحزاب السياسية بلغت 19 بالمائة من مجموع مدد مداخلات الشخصيات الحزبية، موضحة أن هذه النسبة بلغت 22 في المائة في الخدمات العمومية مقابل 16 بالمائة في الخدمات الخاصة.
وأكدت أن مجموع مدد مداخلات الشخصية الرجالية الحزبية الأكثر تدخلا تجاوز ضعف نظيرها لدى الشخصية النسائية الحزبية الأكثر تدخلا، فيما مثلت النساء 32 في المائة من مجموع المتدخلين في برامج الحملة الانتخابية الرسمية.
وعزت الهيئة سبب ضعف نسبة حضور النساء في برامج الفترة الانتخابية، أساسا، إلى وضعيات حزبية تتعلق بموقع النساء داخل هذه الأحزاب ومستويات توليهن مهام التحدث باسمها، "ما من شأنه أن يخفض أو يرفع من فرصهن في التعبير وتمثيل أحزابهن في البرامج الإذاعية والتلفزية".
كما أوردت أن صوت المواطن بدوره كان رجاليا بشكل كبير، حيث لم تمثل النساء سوى 22 بالمائة من مجموع مداخلات المواطنين الـ2172 ممن أتاحت لهم الإذاعات والقنوات التلفزية فرصة التعبير عن مواقفهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية ليوم 08 شتنبر.
وشددت على أن هذه المعطيات تؤشر على ضعف الحضور والتمثيل الإعلاميين للنساء في السياق الانتخابي، "مما لا يرقى إلى الغاية الفضلى من تنصيص قرار المجلس الأعلى على أن تعمل الإذاعات والقنوات التلفزية على مواكبة الأحزاب في تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى من يمثلها في برامج الفترة الانتخابية".
مشاركة هامة للشباب
أما على مستوى مشاركة الشباب، فقد سجل تقرير الهيئة العليا 369 مضمونا إذاعيا وتلفزيا بمحتوى انتخابي أُعطيت فيه الكلمة للشباب؛ أي بنسبة حضور تمثل 20 بالمائة من مجموع المضامين التي شارك فيها متدخلون.
وحسب معطيات الهيئة، لم تقتصر مشاركتهم على تناول قضايا شبابية محضة، بل تطرقت أيضا للرهانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية للمسلسل الانتخابي.
وذهبت إلى أن حوالي نصف برامج الحملة الانتخابية الرسمية تضمنت مداخلات لوجوه حزبية شابة، فضلا عن بث ربورطاجات وتقارير مكثفة خلال يوم الاقتراع عن توافد الشباب ما بين 18 و25 سنة للإدلاء بأصواتهم، وأخذ ارتساماتهم وهم يؤدون حقهم الدستوري للمرة الأولى.
وأكدت الهيئة أن إفراد الإذاعات والقنوات التلفزية لحيز هام من برامج الفترة الانتخابية لإشراك الشباب وطرح ومناقشة قضاياهم من شأنه الإسهام في دعم مبادئ الفعل الديموقراطي التشاركي كإحدى الغايات الفضلى لقرار المجلس الأعلى.
مقالات ذات صلة
عالم
سياسة
سياسة
سياسة