مجتمع
الجامعات المغربية تتسلح ضد كوفيد19
23/10/2020 - 20:49
مهدي حبشيوأوضحت عواطف حيار، رئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح لـ"SNRTnews" أنه على الرغم من توسيع دائرة التعليم عن بعد إلا أن على جامعات المملكة تدبير الظرف الوبائي، في إطار استمرارية المرفق الجامعي.
وأكدت المتحدثة على أن الجامعة والمؤسسات التابعة لها ستستقبل 20 في المئة من الطلبة حضورياً، علاوة على الأساتذة والتقنيين، في حين ستستفيد نسبة 80 في المئة من الطلبة من التعليم عن بعد.
وفي ما يتعلق بالبروتوكول الصحي المرتبط بخلايا اليقظة، فإن كل مؤسسة جامعية ستتوفر على ممثل للخلية، يسهر على احترام التدابير الصحية داخل الجامعات، ويوجه تقاريره بشكل يومي إلى رئاسة الجامعة، التي تراسل بدورها السلطات الصحية والترابية.
وأوضحت رئيسة الجامعة: "أثناء الحجر الصحي كنا نغلق المؤسسة في حال ظهور حالة إصابة واحدة، الآن هناك توجه لغلق المصلحة التي ظهرت ضمنها الحالة فحسب، ومطالبة المخالطين بالعمل عن بعد لمدة أسبوع، بينما يتم تعقيم المؤسسة في غضون ذلك، وفي حال ظهور حالات أخرى نقوم بغلق المؤسسة".
وفي ما يتعلق بالطلبة الذين سيجري استقبالهم حضورياً، أوضحت حيار أن الأمر يتعلق أولا بطلبة كليتي الطب وطب الأسنان، "بالنظر لانضباطهم للتدابير الصحية ما يخول لهم التعليم الحضوري دون إشكال". كما سيتم استقبال طلبة الماستر والإجازة المهنية، ابتداءً من بداية نونبر المقبل، باعتبار أن أعدادهم قليلة مقارنة بطلبة سلك الإجازة الذين يشكلون الأغلبية الساحقة في المؤسسات الجامعية.
كما ستطرح على جامعة الحسن الثاني إشكالية الداخليات. إذ أوضحت رئيسة الجامعة، أن الداخليتين التابعتين للجامعة، ويتعلق الأمر بداخلية المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، فإن "الإشكالية تتجلى في كون نسبة كبيرة من طلبة المدرستين ليسوا من أبناء مدينة الدار البيضاء، بل يعدون روافد وطنية، كما أنهم يحتاجون للحضور لحصص الدروس التطبيقية".
وأضافت أنه سيسمح لهم بولوج الداخليتين بأفواج عبر مبدأ المداورة، مما يتيح تعبئة ربع الطاقة الاستيعابية للداخلية فحسب، أي بمعدل طالب واحد في الغرفة بدل أربعة. وذلك إلى حين إجراء الدروس التطبيقية، واستبدالهم في الأسبوع التالي بمسلك أو فوج آخر.
وشددت المتحدثة على أن التوجه العام هو استقبال الطلبة الذين يجدون مشاكل في الولوج إلى الأنترنت أو الأجهزة الحديثة، على أن يكون العدد قليلاً جداً داخل الحرم الجامعي.
ونوهت حيّار بتجربة جامعة الحسن الثاني الناجحة في مجال التعليم عن بعد. إذ أحدثت الجامعة منصة خاصة تتيح بث الدروس دون المرور بوسائط التواصل الاجتماعي، وتوفر سهولة في الولوج إلى المدرج الافتراضي وتسجيل الدروس، بالنسبة للطلبة الذين لم تتح لهم فرصة مشاهدتها بشكل مباشر. وهو ما ساهم بشكل كبير في إنقاذ الموسم الجامعي الماضي الذي كان مهدداً بالسنة البيضاء.
وأوضحت المتحدثة أن الإشكالية الوحيدة تكمن في نسبة قليلة من الأساتذة غير المعتادين على التقنيات الحديثة، إلا أنه تم التغلب عليها عبر تسهيل العملية على هؤلاء، بحيث يقومون بتسجيل الدروس فحسب، بينما يتكفل تقنيون بتنزيلها على المنصة فيما بعد.
وترى حيار إن تجربة التعليم الجامعي عن بعد حققت نجاحاً كبيراً في المغرب، وهو ما سيدفع جامعة الحسن الثاني للتفكير في استدامتها حتى بعد انفراط عقد الجائحة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
رياضة