مجتمع
الدارالبيضاء تتبنى خطة "حضارية" للتخلص من الحيوانات الضالة
20/02/2021 - 17:57
حليمة عامرتعمل جماعة الدار البيضاء على جمع الكلاب والقطط الضالة من شوارع العاصمة الاقتصادية، وفق آليات جديدة، بعدما فشلت التدابير السابقة، التي كانت تلجأ لقتل هذه الحيوانات سواء باستعمال الذخيرة الحية أو عن طريق التسميم، في الحد من انتشارها، وكذا لكونها، لم تكن تلقى استحسان الجمعيات المهتمة بهذه الحيوانات.
وأكد يوسف شكور، مدير شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، المفوض لها جمع هذه الحيوانات الضالة، في تصريح لـ "SNRTnews"، أنه في إطار اتفاقية موقعة بين جماعة الدار البيضاء ووزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تعمل الشركة على الحد من انتشار الحيوانات الضالة بشوارع العاصمة الاقتصادية، حيث تقوم بحملات يومية لمكافحة الكلاب الضالة بطريقة أمنة لا تؤثر بشكل أو بأخر على حدوث خلل في التوازن البيئي، وبدون أن تأثر على هذه الكلاب، حيث أنه هناك طريقة جديدة بدأت العمل بها أغلب مقاطعات مدينة الدار البيضاء، منذ السنة الماضية.
ولم تبق الطريقة القديمة مقبولة بحيث أصبحت تثير انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات، وتتطلب بدائل لاحتواء الظاهرة في إطار حضاري يلائم مقتضيات العصر، فمند إحداث جماعة الدار البيضاء الرقم الأخضر 0800004545، وتطبيق "كازا مدينتي"، سنة 2019، بات بإمكان البيضاويين بدء التواصل عبر هذا الرقم، للتبليغ عن الأضرار الناجمة عن وجود الكلاب الضالة وكذلك الحشرات والفئران والزواحف، حيث أكد شكور أنهم يتلقون عشرات المكالمات كل يوم، ويتم التدخل فوريا لمعالجتها.
وشرح المتحدث ذاته أن مصلحة جمع الحيوانات الضالة تقوم كل يوم بجمع حوالي 3000 حيوان ضال، حيث تقام هذه العملية عبر مراحل، أولها جمع هذه الحيوانات الضالة والتقاطها ووضعها في الحجز البلدي، لتقوم العناصر الطبية بإخصاء الذكور وتعقيم الإناث.
وتخضع هذه العملية بناء على شكايات المواطنين أو عبر الجولات الميدانية التفقدية، التي تقوم بها المصالح المعينة، لتضع بعد ذلك في مركبات خاصة، وليتم تصريفها في المناطق القروية، أو وضعها في منشآت خاصة.
وبعد القيام بكل هذه الإجراءات، تقوم المصلحة المختصة بتحرير تقارير إحصائية دورية حول عملية التقاط الحيوانات مع وضعها في المنشآت المخصصة لذلك وموافاة السلطات المعنية بنسخ من هذه التقارير، حيث تتم هذه العملية تحت مراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
غير أن الإشكال الوحيد الذي تواجهه هذه العملية لحدود اليوم، هو كيفية إيقاف دخول الحيوانات إلى المجال الترابي التابع لمدينة الدار البيضاء، حيث أكد عبد الكريم الهويشري نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، أن بعض المناطق المحاذية للمجالات القروية مثل، الولفة وليساسفة، تعرف انتشار هذه الحيوانات بشكل كبير لأن هذه الأخيرة تصلها عبر هذه المجالات.
وأكد المتحدث ذاته أن "الجماعة فتحت المجال للجمعيات المهتمة بالرفق بالحيوانات، لتقديم بعض الاقتراحات، حول كيفية الحد من انتشار هذه الحيوانات، دون أن تتعرض للأذى، لكنها لم تتلقى أي جواب باستثناء الانتقادات".
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع