مجتمع
الدراسات الإسلامية .. التوفيق يحدد النواقص
16/12/2021 - 17:37
يونس أباعلي | سلمان ضحيويحدد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، سياقاتٍ متعددة تحيط بشعبة الدراسات الإسلامية، قال إنها تحد من آفاق المتخرجين.
وأشار الوزير إلى أن السياق الاجتماعي الذي يرتبط بشعبة الدراسات الإسلامية يتسم بمحدودية منافد الشغل بعد التخرج، منتقدا عدم انفتاح الشعبة على عدد من المواد الأخرى وعدم فرض إتقان اللغات الأجنبية.
ملاءمة برامج الدراسات الإسلامية
وقال في محاضرة ألقاها حول موضوع “الدراسات الإسلامية إلى أين؟”، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، الأربعاء 15 دجنبر، إن وزارة التربية الوطنية تحتاج إلى ما بين 300 و400 خريج للتدريس سنويا، ووزارة الأوقاف تتعاقد من 250 من المرشدين والمرشدات كل عام، أما الآفاق الأخرى فهي مرتبطة بالسياق الأكاديمي الذي يحيط بالشعبة.
هذ السياق كما يشرح الوزير يستدعي ملاءمة برامج الدراسات الإسلامية بالانتظارات، وبذلك بالتأهيل لفهم الإسلام في ضوء ما يُنشر عنه، من بحوث ودراسات، وانتقد عدم انفتاح الشعبة على مواد أخرى، كالجغرافيا والديموغرافية وعلم الاجتماع والمنظمات الدولية والصحافة والتكنولوجيا، وكذا الانفتاح على القدرة الجيدة في إتقان لغتين أجنبيتين، إذ يرى أن هذا الانفتاح من شأنه إن يفتح الآفاق على عدد من فرص الشغل.
ودعا إلى ضرورة استفادة الطلبة من الدعم المخصص للعلماء وغيرهم في مجال التحسيس والوعظ والإرشاد. واعتبر أنه إذا اشتُرط إتقان خريج الإجازة في هذا المسلك لغتين أجنبيتين إلى جانب اللغة العربية، سيكون الباب مفتوحا أمام عشرات الآلاف، خصوصا في سياق دولي مؤثر يتوجب معرفته وسياقاته.
كما انتقد الالتباس الذي يُحيط بالطالب في هذا الصدد، وعدم إدراكه لما يجري في ظل التهديد بإغلاق الحدود أمام المسلمين.
التجربة الأمريكية
يتعين، بحسب الوزير، دراسة الطالب في الثلاث سنوات الأولى، دراسة اللغات الأجنبية والقديمة والأديان، قبل الشروع في البحث في السنة الرابعة والتاريخ الإسلامي.ولفت إلى طريقة التدريس في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يرى أن الجامعة الأمريكية تحمل الجواب على سؤال "الدراسات الإسلامية إلى أين"، نظرا لكون دراسة الإسلام هناك لا تعتمد على التبليغ والتدين، كما هو معمول به بالمغرب، بل لغاية تهم المعرفة وعلاقة البلد بالمسلمين.
وقال إن مستقبل الدراسات الإسلامية في المغرب "يتوقف على استيعاب مبادئ كبرى تدور قبل كل شيء على الشعور أو البصيرة أو ما نسميه اليوم بالوعي، مبادئ تمكنها من رفع تحديات أساسية، المتمثلة على الخصوص في الاقتناع والإقناع بأن الدين كامل ويسير كما ورد بلا تعقيد في التأويل".
على هامش المحاضرة التي ألقاها الوزير، شدد لحسن بن ابراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة، على أن شعبة الدراسات الإسلامية أدت دورا كبير، منذ إنشائها قبل حولي 40 سنة من الآن، في التوعية والإرشاد الديني وتخريج أفواج من الأساتذة.
وركز، في تصريح لـSNRTnews، على ضرورة النظر في المنهاج الدراسي، لكي يكون المتخرج، سواء على مستوى الإجازة أو الماستر، مؤهلا للقيام بدوره في التبليغ من خلال الانخراط في المجتمع والتكوين في الأمور الشرعية وتاريخ الأديان والإسلام والفكر.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع