سياسة
المغرب يرد على سانشير: الهجرة لا ينبغي أن تصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة
31/05/2021 - 23:03
يونس أباعليفي رده على توضيحات وزارة الخارجية وهي تقول إن الأزمة القائمة لا تنتهي بالاستماع إلى غالي، أعاد سانشيز، بمناسبة لقاء صحفي مع نظيره البولندي، مساء اليوم الاثنين، التأكيد على أن "بلاده تتصور علاقتها مع المغرب من وجهة نظر استراتيجية"، وأنه "لا يمكن للمغرب أن ينسى أنه لا يوجد لديه حليف أفضل داخل الاتحاد الأوروبي من إسبانيا".
غير أنه استدرك قائلا بأنه "إذا كان المغرب استخدم الهجرة للاعتداء على الحدود الإسبانية، فيبدو ذلك غير مقبول بالنسبة لي"، وأنه "من غير المقبول وجود حكومة تقول إن الحدود تتعرض للهجوم بسبب خلافات في السياسة الخارجية".
لم تتأخر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، في الرد على ما صرح به، إذ ذكّرته بأن جميع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المسؤولون الدبلوماسيون المغاربة (بمن فيهم وزير الخارجية، وسفيرة جلالة الملك في مدريد، والمدير العام) لا تثير بتاتا قضية الهجرة، مشيرة الى أن البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، والذي تداولته وسائل الإعلام الإسبانية على نطاق واسع، لا يتناول قضية الهجرة إلا بإيجاز، وليُذكَّرَ تحديدا بالتعاون الجيد.
لذلك، تضيف في بلاغها، "من المشروع أن نتساءل عما إذا كان رئيس الحكومة الإسبانية قد اطلع جيدا على مختلف البيانات ذات الصلة بهذه الأزمة، ولا سيما البيان الصادر اليوم، مؤكدة أنه ليس من صلاحية المسؤولين الأجانب تحديد أي وزير مغربي يتعين عليه التحدث بشأن أية مواضيع.
وتابعت: "إن تدبير الأزمة يهم العديد من مؤسسات الدولة والقطاعات، ومنها وزارة الشؤون الخارجية التي لا تقوم، في إطار اختصاصاتها، سوى بالتعبير عن الموقف الوطني على المستويين الدبلوماسي والإعلامي".
وذكرت الوزارة بأن المغرب أكد مرارا أن الأزمة الثنائية ليست مرتبطة بقضية الهجرة، وأن نشأة الأزمة وأسبابها العميقة باتت الآن معروفة، ولا سيما من قبل الرأي العام الإسباني.
وخلصت الوزارة إلى أن إثارة قضية الهجرة لا ينبغي أن تكون ذريعة لصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة الثنائية.
وقبل هذا الرد، كان المغرب شدد على أن مثول زعيم جبهة البوليساريو أمام القضاء الإسباني يوم غد الثلاثاء، واستقباله سرا من طرف مدريد، لا يعتبر أصل المشكلة، مؤكدا على أن المشكلة هي مسألة الثقة المحطمة بين الشركاء، معتبرا أن جذور الأزمة هي مسألة دوافع إسبانية معادية في ما يتعلق بالصحراء المغربية، التي هي قضية مقدسة للشعب المغربي.
ويرى المغرب أنه إذا كانت الأزمة مع إسبانيا لا تنتهي بظهور المسمى "غالي"، فلا يمكن حلها بالاستماع وحده. وشدد على أن توقعاته المشروعة تتجاوز ذلك من خلال توضيح لا لبس فيه من قبل إسبانيا لخياراتها وقراراتها ومواقفها.
وتساءلت الخارجية المغربية في بلاغها:" كيف يمكن للمغرب في هذا السياق أن يثق بإسبانيا مرة أخرى؟ كيف يمكن معرفة أن إسبانيا لن تتآمر مرة أخرى مع أعداء المملكة؟ هل يمكن للمغرب الاعتماد حقا على إسبانيا بأنها لن تتحرك من وراء ظهره؟ كيف تستعيد الثقة بعد هذا الخطأ الجسيم؟ ما هي ضمانات الموثوقية التي يتمتع بها المغرب حتى الآن؟ في الواقع، يتعلق الأمر بطرح السؤال الأساسي: ما الذي تريده إسبانيا حقًا؟".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة