مجتمع
المناعة الجماعية.. متحور "دلتا" يغيّر قواعد اللعبة
24/08/2021 - 08:33
SNRTnewsقال الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن "آخر الأبحاث تشير إلى أن المناعة الجماعية، التي كانت تعتبر الأمل الأول في الحد من انتشار الفيروس، أصبح تحقيقها صعبا، فقد ثبت أن اللقاح غير كاف وحده في منع الإصابة بالفيروس وانتقاله.
وأوضح حمضي، في تصريح لـSNRTnews، "كنا نراهن على المناعة الجماعية، لأنه كان من المتوقع أنه بمجرد تحصين نسبة كبيرة من السكان، ستتم حماية الأقلية التي لم يتم تحصينها، حيث كان من المفترض أنه إذا كان 80 بالمائة من السكان على سبيل المثال محصنين، سواء عن طريق اللقاح أو بعد الإصابة، ستعمل هذه الشريحة كحاجز مناعي يحمي الـ20 المتبقية التي لا يمكن تطعيمها لسبب أو لآخر، لأن الفيروس لم يعد من الممكن أن ينتشر".
وتابع حمضي أن متحور "دلتا" تسبب في تغيير قواعد اللعبة "ففي البداية، أشارت البيانات إلى أنه يمكن تحقيق المناعة الجماعية بمجرد تحصين 60 أو 65 بالمائة من السكان، فيما يقدر الخبراء اليوم أنه مع متحور "دلتا" والمتحورات الأخرى، يجب تحصين ما بين 84 و90 بالمائة من السكان".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يتمتعون بحماية أكثر بحوالي 4 مرات ضد الفيروس، ومع ذلك "مع متغير دلتا للأسف، حتى الأشخاص الذين تم تلقيحهم يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس".
جرعة ثالثة لحماية أفضل
أفاد حمضي أنه "لا يمكن الاعتماد على المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس، لأنها لا تدوم إلا لبضعة أشهر، على عكس المناعة المكتسبة عن طريق التطعيم، التي تدوم مدة أطول بكثير، مبرزا أن الحل الوحيد للحد من انتشار الفيروس، هو تطعيم جميع السكان، لأنه حتى في حالة تلقيح 70 أو 80 بالمائة من السكان، سيظل الأشخاص غير الملقحين معرضين للإصابة".
وأشار المتحدث ذاته، إلى إمكانية الحصول على لقاح معزز للأشخاص الأكثر هشاشة، حيث قال أنه "بالنسبة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو مشاكل في المناعة، يمكن منحهم جرعة ثالثة لضمان حماية أفضل ضد الفيروس".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
واش بصح