سياسة
انتخابات 8 شتنبر .. المغرب يكسب رهان المشاركة
08/09/2021 - 22:56
حليمة عامرقفزت نسبة المشاركة إلى 50,18 في المائة، بعدما كانت في حدود 42 بالمائة في انتخابات 2016. وتعد النسبة التي تحققت اليوم ثاني أعلى نسبة مشاركة في الاستحقاقات الأربع في العشرين عاما الأخيرة.
وفي هذا السياق، أوضح حسن خطابي، أستاذ القانون العام بجامعة الحسن الأول سطات، ومحام بهيئة المحامين بالدار البيضاء، أنه يتم التركيز على نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الجهوية والجماعية، لأن هذه الأخيرة تعكس مدى تفاعل الشريحة البالغة للسن القانوني مع المشهد السياسي، مع العلم أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن النسبة الكبيرة من المواطنين الذين لديهم الحق في التصويت هم فئة الشباب.
وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن نسبة المشاركة تمكن من معرفة مدى استيعاب هذه الفئة العمرية الشابة للمشهد السياسي المغربي، وبشكل أخص هل هي مقتنعة بالأحزاب السياسية الموجودة في المشهد السياسي أم لا، لأنه عند الحديث عن المشاركة في الانتخابات فإن الأمر يتعلق في نفس الوقت بمدى تقبل المجتمع المغربي للأحزاب. وقال إنه إذا كانت نسبة المشاركة مرتفعة فهذا يعني أن هناك تفاعلا مع هذه الأحزاب الموجودة في المشهد السياسي المغربي، في حين أنه إذا كانت متدنية، فذلك يعني أن هذه الأخيرة لم تستطع أن تؤطر، وأن تبلغ رسالتها ومشروعها السياسي لهذه الفئة العمرية التي لها الحق في التصويت.
وأبرز أستاذ القانون العام، في حديثه، أنه يتم التركيز على نسبة المشاركة لأنها تعكس مدى تفاعل المجتمع المغربي مع الأحزاب المغربية، مؤكدا أن مسألة المشاركة لا تعني المغرب فقط، وإنما تعني جميع الدول لأنها تدخل في الثقافة السياسية للمجتمع.
ويرى المتحدث ذاته أن الأرقام التي تم الكشف عنها خلال هذه الانتخابات التشريعية تشير إلى أن النسبة الحالية أكثر من النسب التي تم تسجيلها قبل خمس سنوات.
ويعتبر جواد النوحي، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الرهان الأول للاستحقاقات كان هو نسبة المشاركة، والتي تعتبر معيارا لثقة المواطنين في المؤسسات، وأن الجسم الديمقراطي في صحة جيدة، مشيرا إلى أن محفزات زيادة نسبة المشاركة تمثلت في أن العملية الانتخابية لم تبدأ فقط عند انطلاق الحملة الانتخابية، بل سبقها نقاش حول القوانين الانتخابية، كما أن الجمع بين الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية يساهم زيادة نسبة المشاركة، إضافة إلى الزيادة التي شهدها عدد المرشحين.
وذهب الأستاذ، خلال استضافته من طرفه "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، ضمن برنامجه الأسبوعي الرقمي "حديث الثلاثاء"، إلى أن الجائحة تعتبر عاملا محفزا على زيادة النسبة، بفعل وعي المواطنين بضرورة اعتماد نخب جديدة قادرة على مواجهة التحديات وتنزيل المشاريع الكبرى التي اعتمدتها المملكة على أرض الواقع.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة