سياسة
برلمان الشباب.. أي دور في مصالحة الشباب مع السياسة؟
03/08/2021 - 23:27
مراد كراخي
قال نزار البردعي، رئيس البرلمان المغربي للشباب، إن الهدف الأساسي من إحداث هذا "المبادرة"، هو الحد من عزوف الشباب عن السياسة، وذلك من خلال ضمان مشاركة الطاقات الشابة باعتبارها مركزا للتغيير في البلاد، بالحياة السياسية للمملكة لتحقيق مساهمة عمومية فعالة.
وأوضح البردعي، في تصريح لـSNRTnews، أن السبب الأول في عزوف الشباب المغربي عن السياسة، راجع إلى فقدان الثقة في الأحزاب السياسية، "وهذا واقع مر يجب أن نشير إليه ونواجه به هذه الأحزاب"، التي وجدت نفسها مضطرة إلى مراجعة أوراقها، ونحن مقبلون على الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف البردعي، أن نفور الكثير من الشباب المغربي من الأحزاب، دفعهم إلى اختيار بدائل لممارسة السياسة، مثل الانخراط في جمعيات المجتمع المدني، وبعض المبادرات الشبابية، التي يدخل ضمنها "البرلمان المغربي للشباب"، والذي يستضيف هذه السنة 200 مشاركة ومشارك.
وتابع، أن "برلمان الشباب"، يشتغل بنفس الطريقة التي يشتغل بها البرلمان المغربي، حيث يتم تقسيم النواب على لجان برلمانية، كل لجنة لديها موضوع تقوم بمناقشته، والخروج بعدها بمقترحات وتوصيات، حيث تتيح هذه التجربة للشباب تعلم كيفية صياغة مشاريع قوانين، وكيفية كناقشتها، في احترام للقانون الداخلي المعمول به في مجلس النواب المغربي.
وأضاف أن هذه التجربة، التي بلغ عدد المشاركين فيها، خلال الدورة الأولى، والثانية، والدورة الحالية، 600 شاب مغربي من كل الفئات، ساهمت بشكل كبير في تغيير نضرة هؤلاء الشباب للحياة السياسية في بلدهم.
ووفق رئيس البرلمان المغربي للشباب، فقد أصبح لهذه التجربة قيمة على المستوى الوطني، "والدليل هو الاستضافة التي حضينا بها من طرف لجنة النموذج التنموي الجديد، شهر أكتوبر المنصرم، حيث كشف الشباب المشارك عن انتظاراتهم، وقدموا توصياتهم، التي استقوها من الدورتين الأولى والثانية".
وخلص المتحدث ذاته، إلى أن مبادرة البرلمان المغربي للشباب، كشفت أن المملكة تزخر بطاقات شابة كبيرة، منتجة ومتحمسة، وتمتلك أفكارا مبتكرة، سواء بالنسبة للشباب المكونين بالمغرب، أو مغاربة العالم الطامحين إلى العودة إلى بلدهم بعد إنهاء دراستهم بالخارج، لكن المشكل يبقى في كيفية استقطاب هذه الطاقات للانخراط في الحياة السياسية.

مقالات ذات صلة
سياسة
نمط الحياة
سياسة