إفريقيا
تشاد.. المجلس العسكري يرفض التفاوض مع المتمردين
26/04/2021 - 07:41
أ.ف.بقال المتحدث باسم المجلس العسكري عزم برماندوا أغونا، في بيان، تلاه عبر التلفزيون الوطني "تيلي تشاد" أن العسكريين عازمون على السيطرة على المتمردين، وطلب من النيجر المجاورة مساعدة تشاد على "القبض" على زعيم "جبهة التناوب والوفاق في تشاد" (فاكت) محمد مهدي علي، حسل ما أوردة وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد المتحدث أن "الوقت ليس للوساطة ولا للتفاوض مع الخارجين عن القانون".
وتابع "تدعو تشاد النيجر إلى التعاون والتضامن (...) من أجل تسهيل القبض على مجرمي الحرب وإحالتهم على العدالة".
وكانت "فاكت" أبدت السبت استعدادها لوقف إطلاق النار بعد وساطة بدأها الجمعة بين الجيش والمتمردين رئيسا النيجر وموريتانيا، العضوين في تجمع دول الساحل الخمس (تشاد ومالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو).
وأجرى رئيس النيجر محمد بازوم اتصالا مع زعيم المتمردين مهدي علي، وفق ما أفاد مستشار للرئيس.
وقال مهدي علي، مساء السبت، لوكالة الأنباء الفرنسية "تجاوبنا مع وساطة النيجر وموريتانيا (...) وأكدنا استعدادنا للالتزام بهدنة، بوقف لإطلاق النار". لكنه أشار إلى أن الجيش التشادي ما زال يقصف قواته.
واتهمت القوات التشادية الأحد متمردي "فاكت" ولا سيما زعيمهم بالفرار إلى الأراضي النيجرية.
غير أن مهدي علي أكد، في اتصال هاتفي، أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية أنه ما زال في تشاد وتحديدا في محافظة كانيم في المنطقة المحاذية للنيجر على مسافة حوالى 400 كلم شمال نجامينا.
وأكد مساء الأحد تعليقا على رفض المجلس العسكري التفاوض "إذا أرادوا الحرب فنحن لها. إذا تعرضنا لهجوم فسنرد".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حضر مراسم تشييع الرئيس ديبي الجمعة، وفرنسا حليفة منذ زمن طويل للبلد الذي يعتبر من الأفقر في العالم والذي حكمه ديبي بيد من حديد لأكثر من ثلاثين عاما.
وتعهد ماكرون في كلمة بأن "فرنسا لن تسمح لأحد لا اليوم ولا غدا بالمساس باستقرار تشاد وسلامتها".
وتجمع حوالي 12 رئيس دولة في قلب نجامينا لتكريم ديبي، الحليف الأساسي للغربيين لمكافحة الجهاديين في المنطقة.
وأعلن رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس بالإجماع خلال مراسم التشييع دعمهم للمجلس العسكري.
وتولى نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما)، قائد الحرس الجمهوري، مهام الرئاسة محاطا بـ14 من أقرب الجنرالات إلى والده.
وهو يمسك بكامل الصلاحيات لكنه وعد بإنشاء مؤسسات جديدة بعد انتخابات "حرة وديموقراطية" تعهد بإجرائها بعد عام ونصف.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا
إفريقيا