مجتمع
تلقيح الشباب..أي دور لـ"المؤثرين"؟
25/07/2021 - 22:02
نضال الراضيكشف المدون و"اليوتيوبر" أمين رغيب، أن فئة الشباب تعتبر الأكثر استهلاكا للمعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب غياب ثقافة البحث عن المعلومة من مصادر عديدة، مفضلين الحصول عليها من طرف "المؤثرين"، الذين يقومون بتبسيط المعلومة أو القناعة الشخصية، بطريقة تناسب أكثر توجه الشباب.
وحسب خبير التكنولوجيات الحديثة، فتلك الطريقة قد تكون وسيلة "مشجعة" للشباب في التوجه نحو قناعة المؤثر وذلك إما عن طريق مقاطع الفيديو أو الصور وغيرها من وسائل التواصل.
ويؤكد رغيب أن الثقة تعد عاملا مهما في العلاقة التي تربط المؤثر بالمتابعين، مؤكدا بأن ذلك يشجع المتلقي على التفاعل أكثر مع محتوى "البوغر".
من جهة أخرى يشدد المتحدث، على أهمية دور "المؤثر"، في التأثير على الشباب، التي تعد الفئة الأوسع من المواطنات والمواطنين المستهدفين بالحملة الوطنية للتلقيح ضد "كورنا"، مبرزا أن هذه الفئة هي نفسها الأكثر تفاعلا بما يروج على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا الشائعة.
ويضيف: "هنا يكمن الدور الأساسي للمؤثر، الذي يجب عليه تسخير إمكانيته، من خلال عدد المشاهدات والمشاركة، إلى توضيح الحقائق وتبسيط المعلومة للمتلقي، خاصة خلال ظروف استثنائية كهذه".
ويدعو رغيب جميع فئات الشباب المستهدفة بالحملة الوطنية للتلقيح إلى الانخراط التام في المجهودات الهائلة التي قامت بها الدولة في مواجهة جائحة "كورونا"، منذ بداية ظهور الوباء إلى حين عملية التطعيم.
من جهتها، تعتبر "البلوغر" سحر الزروالي أن الدور الأساسي للمؤثر يكمن في الرسالة والمحتوى الذي يقدمه، عندما تكون بلاده تعيش ظروفا استثنائية، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الصحي، كجائحة "كورنا"، التي ما زالت تواصل الانتشار.
وتفيد المتحدثة ذاتها بأنه، خلال بداية الجائحة، خصص مجموعة من المؤثرين، حيزا مهما من منشوراتهم اليومية، للتوعية بأهمية احترام التدابير الاحترازية لمواجهة "كورونا"، مشددة على أن الأمر لم ينته بعد والشباب ما زالوا بحاجة إلى التوعية، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد في الحالات الإيجابية التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة.
وتضيف: "يجب على جميع المؤثرين، الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد-19"، فنحن نمتلك الوسائل التي تجعل الشباب يتابعون المحتوى الذي نقدم، لذلك أدعو الجميع لمشاركة جميع المحتويات التي تخص عملية التلقيح، بما فيها مقاطع الفيديو والصور، لتشجيع الشباب للانخراط في هذه الحملة، فهذا أقل شيء يمكن أن نقدم لبلادنا في هذه الظروف الاستثنائية".
في نفس السياق، يرى الخبير المعلوماتي ومطور التطبيقات يحيى زكاري أن "المؤثر" يشكل مصدر ثقة لفئة مهمة من الشباب، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 وقد تلجأ نسبة كبيرة من هؤلاء قد تصل إلى 65 في المائة، إلى تقليد المحتوى الذي يشاركه "المؤثرون"، مبرزا أن المحتوى الذي يتضمن "رسائل حساسة"، تتم مشاهدته ومشاركته، بنسب أكبر من ذلك العادي، كالذي ينقل "الروتين اليومي" أو مشتريات "البلوغر".
ويعتبر المتحدث ذاته أن الجائحة أبرزت قوة شبكات التواصل الاجتماعي في التأثير على المتابع، سواء من خلال الأخبار الكاذبة أو من خلال التوعية بخطورة الوضع الصحي، خاصة من خلال الصفحات وقنوات "اليوتيوب"، التي يتابعها الملايين.
وبخصوص انخراط الشباب في الحملة الوطنية للتلقيح، يقول زكاري أن "المؤثر" يمكنه أن يلعب دورا مهما في هذا السياق، خاصة من خلال إبراز ضرورة الانخراط في الحملة الوطنية للتطعيم وذلك بتوثيق العملية بواسطة الفيديو ومشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة