طقس بارد مفيد لزراعة الحبوب في انتظار الأمطار

يقول خالد بنسليمان رئيس الجمعية المغربية لمكثري البذور، إن التساقطات المطرية لهذه السنة لم تكن كافية، مؤكدا أن أجواء الطقس الباردة مهمة جدا في الفترة الحالية، حيث من شأنها تحسين جودة.

ويشير خبراء إلى أن البرد، إذ جاء بعد تساقطات مطرية، يساعد على الحفاظ على رطوبة التربة على الرغم من قلة الأمطار، ويساهم في نمو النباتات بسهولة خاصة، إذا أعقب تساقطات مطرية، ما ينعكس إيجابا على محصول الحبوب.

وفي نفس السياق أكد، المزارع محمد الابراهيمي، لـ"SNRTnews"، أن التساقطات التي عرفتها المملكة هذه السنة لم تكن كافية بالإطلاق، والتي وصلت إلى 70 ملم وهو عدد غير كاف على حد تعبيره.

 ولفت  المتحدث ذاته إلى أن السنة المنصرمة كانت التساقطات المطرية مهمة في أول السنة، لكن "في الأخير عانينا من الجفاف التي أتلف مجموعة من المحاصيل الزراعية المهمة، التي كنا نراهن عليها".

وأبرز بنسليمان أن الموسم الزراعي الحالي، يأتي بعد موسم سابق، عرف جفافا حادا، ما يعكس المشاكل التي يواجهها المزارعون على مستوى الموارد المالية التي يمكن أن تساعدهم على التصدي للزراعة هذا العام.

وأوضح أن توالي سنتين من الجفاف أدى إلى انخفاض السيولة المالية عند الفلاحين، غير أن ما يفوق 75 بالمئة منهم أكملوا موسم الزرع في القطاني في انتظار التساقطات المطرية.

ورغم التساقطات المطرية الأخيرة، إلا أن مخزون المياه في السدود إلى غاية الأربعاء 30 ديسمبر، لم يتجاوز نسبة 37 في المائة، مقابل 49 في المائة في العام الماضي، منتقلا من 7,67 مليار متر مكعب إلى 5,76 مليار متر مكعب.

وكان ضعف التساقطات المطرية في العام الماضي، أفضى إلي تهاوي الإنتاج النهائي من الحبوب الرئيسية الثلاثة، إلى 32 مليون قنطار، حسب بيانات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وانخفض ذلك المحصول بنسبة 57 في المائة مقارنة بمعدل سنة متوسطة، إبان مخطط المغرب الأخضر (75 مليون قنطار)، وبانخفاض بنسبة 39 في المائة مقارنة بالموسم السابق، الذي بلغ فيه محصول الحبوب 52 مليون قنطار.