اقتصاد
يوسف علوي: إغلاق المطاعم قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدجاج
29/12/2020 - 12:13
مريم الجابري
يتوقع يوسف علوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في هذه المقابلة، أن يعمد منتجو الدواجن إلى خفض الإنتاج، ما سيترتب عنه ارتفاع أسعار الدواجن، وهي أسعار تميل للانخفاض بعد قرار إغلاق المطاعم لمدة ثلاثة أسابيع الذي اتخذته الحكومة.
كيف تتوقعون أثر قرار إغلاق المطاعم لمدة ثلاثة أسابيع على قطاع الدواجن؟
تعتبر المطاعم منفذا مهما لتسويق الدواجن، وبالتأكيد فإن إعادة إغلاقها سيخلف آثارا وخيمة على المربين، إذ تسبب إغلاقها في بداية هذه الجائحة في خسائر فادحة للقطاع، بالإضافة إلى إغلاق الفنادق والمقاصف وقاعات الحفلات وإلغاء التظاهرات والحجر الصحي الإجباري للأسر في المنازل، وإيقاف نشاط مموني الحفلات، وإغلاق الحدود، وإغلاق الأسواق الأسبوعية.
ما هي الأثمنة الحالية للدواجن؟
سجل ثمن الدجاج بالضيعة معدل 12,50 درهما للكيلوغرام الحي بالضيعة خلال شهر نونبر الماضي. وحاليا يتراوح بين 11,50 و12,50 درهما للكيلوغرام الحي بالضيعة.
هل تتوقع أن الأثمنة ستنخفض؟
من الصعب توقع تطور الأسعار في الظروف الحالية. على أي حال فأثمنة الدواجن تخضع للعرض والطلب وتقلبات السوق. حاليا الأثمنة متذبذبة وتميل إلى الانخفاض، لكن مع الإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة كوفيد-19، فإن إغلاق المطاعم قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاج وبالتالي إلى ارتفاع الأسعار كما حدث قبل أشهر.
إلى أي حد تصل تكلفة إنتاج وتربية الدواجن؟
تتراوح تكلفة إنتاج دجاج اللحم بين 11,00 و11,50 درهم للكيلوغرام. وبالنظر إلى أثمنة البيع بالضيعة فإن هذه الأخيرة لا تكاد تغطي هذه التكاليف.
هل هناك إقبال من طرف المغاربة على الدواجن؟
بالتأكيد يقبل المستهلك المغربي بشكل كبير على لحوم الدواجن، باعتبار أنها تناسب قدرته الشرائية، بالإضافة إلى المنافع الغذائية التي توفرها إذ تعتبر مصدرا مهما للبروتينات من أصل حيواني وبأرخص ثمن.
ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال هذه السنة؟
تعتبر هذه السنة سنة استثنائية بكل المقاييس بالنسبة لأغلبية القطاعات إن لم أقل جلها، وبالخصوص قطاع الدواجن الذي عانى منذ دخول أزمة كورونا من انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40 في المائة، مما خلق اضطرابا قويا في السوق وانخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة مما بين 11,50 و12,00 درهما إلى ما بين 5,50 و7,00 دراهم للكيلوغرام الحي، وتقدر الخسائر التي لحقت بالقطاع بأكثر من 4 مليارات درهم تحمل المربون جزءا كبيرا منها.
هذه الخسارة، والتي استمرت منذ شهر مارس الماضي، أجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي، مما أدى إلى انخفاض العرض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة، على حد تعبير علوي.
ما هي أهم التدابير التي من شأنها التخفيف من المشاكل التي تواجه قطاع الدواجن؟
من بين الصعوبات التي يعاني منها قطاع الدواجن مشكل التسويق والتوزيع. فرغم التطور الكبير على مستوى الإنتاج وتأهيل ضيعات التربية، مازالت قنوات تسويق وتوزيع الدواجن لا تواكب هذا التطور. لذلك نطالب بتطهير هذه القنوات وتأهيلها عبر تفعيل الإجراءات التي تلزم المطاعم الجماعية بالتزود بلحوم الدواجن مباشرة من المجازر الصناعية للدواجن، وتأهيل أسواق الجملة للدواجن بما فيها سوق الدار البيضاء بشكل أساسي، وعصرنة الرياشات بحيث تصبح نقطا لبيع الدواجن أو مجازر للقرب.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد