ما السر في انخفاض أسعار الدجاج؟

وأكد محمد أعبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج بالمغرب، لـ"SNRTnews" أن أثر إغلاق المطاعم والحجر الصحي، سيؤدي إلى ضعف الإقبال على الدواجن مما سيدفع إلى تدني الأثمنة، وبالتالي خسارة المربي لثقله بتكاليف الانتاج الباهظة والتي تعد أغلى دوليا.

وأبرز المتحدث ذاته أن أثمنة الدجاج بسوق الدار البيضاء عرفت انخفاضا من 14 إلى 12 درهم بين 21 و24 دجنبر الجاري. مما يشير إلى أن الانخفاض سيزيد في الأيام المقبلة بسبب كثرة الانتاج وضعف التسويق، مؤكدا على أن تكلفة الإنتاج تتجاوز 12درهم حسب جودة الأعلاف والكتاكيت.

من جهة أخرى اعتبر عبد الرحمان رياضي، الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن التأثير جراء إغلاق المطاعم والمقاهي بالمدن الأربعة، لن يكون بشكل كبير وذلك راجع بالأساس إلى تقلص نسبة المواطنين المتوجهين لها بعد انتشار الوباء، حيث أن الخسارة التي عرفها القطاع خلال فترة الحجر الصحي كانت أكثر، لأن الإنتاج آنذاك كان كبيرا مقارنة بالوضعية الراهنة.

وحدد رياضي أثمنة الدواجن الحالية في الضيعات في ما بين 12 و12.50 درهم، ولكنه أكد أنها مرشحة للانخفاض التدريجي وليس للانهيار، لأن الإنتاج يزيد أسبوعا بعد الآخر، الأمر الذي اعتبر رياضي ساهم في بقاء الأثمنة نوعا ما كما كانت عليه.

وشدد على أن تكلفة إنتاج وتربية الدواجن متغيرة، وقائمة على صحة الكتاكيت وأطعمتهم، مع الإشارة إلى أن الإنتاجية منخفضة مع عوامل الطقس القاسية، إضافة إلى تكلفة "العلف" التي ارتفعت مؤخرا بشكل كبير، ومن المتوقع أن ترتفع التكلفة من 11 درهم إلى 11.50 سنتيم، لأن أثمنة المواد الأولية في الأسواق العالمية وما يتعلق بالذرة على وجه الخصوص تعرف ارتفاعات مهما بسبب الانتعاشة النسبية للاقتصاد العالمي.

واعتبر المتحدث ذاته، أن الدواجن داخل الأسر المغربية أصبحت مادة أساسية، فرغم الغلاء الذي عرفته لحوم الدواجن خلال شهر أكتوبر، لم يتراجع الإقبال عليها، وبالتالي فالدواجن في معظم الأحيان تظل في متناول أغلبية المواطنين المغاربة، بحكم أن 90 بالمئة من اللحوم المستهلكة هي مصدرها الدواجن.