اقتصاد
يوسف العلوي: قطاع الدواجن مازال يعاني من الذبيحة السرية
22/12/2020 - 11:49
يونس ساوريماهي تأثيرات الأزمة الصحية على قطاع الدواجن؟
عكفنا منذ البداية، على تقييم الخسائر التي تكبدتها مختلف فروع قطاع الدواجن، من تربية دواجن، والأعلاف المركبة وإنتاج الكتاكيت، والمسالخ، وإنتاج البيض. وتجلى لنا بعد هذا التقييم تراجع الاستهلاك بنسبة 40 في المائة.
كان ذلك نتيجة مباشرة لإغلاق المطاعم والفنادق والأسواق الأسبوعية، وتقييد التظاهرات، بسبب حالة الطوارىء الصحية التي فرضها كوفيد-19. وفي منتصف شتنبر بلغت الخسائر التي تكبدها المهنيون 4 ملايير درهم.
غير أنه يجب أن نشير إلى أن الوضعية تحسنت اعتبارا من نهاية شتنبر وبداية أكتوبر، حيث لاحظنا ارتفاعا في أسعار بيع منتجات الدواجن وتحسن الاستهلاك.
هل استفدتم من مواكبة من قبل الدولة خلال الأزمة الصحية التي كانت لها تداعيات اقتصادية كبيرة؟
رغم حجم الأزمة وتداعياتها على مختلف الفاعلين في القطاع، لم نستفد من أي دعم مالي من قبل الدولة. فالمهنيون في القطاع الفلاحي، حتى أولئك المنضوون تحت لواء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لم يستفيدوا من التعويض الذي حدد في ألفي درهم لفائدة العاملين في القطاع الذين توقف نشاطهم، رغم أن العديد من المهنيين يستجيبون للمعايير التي وضعتها لجنة اليقظة الاقتصادية، حيث كان يفترض أن يستفيدوا من هذا الدعم البسيط.
ماذا عن القروض التي أتيحت للشركات في ظل الأزمة الحالية؟
لقد كان عدد الشركات المنتمية للقطاع، التي استفادت من القروض المضمونة مثل "ضمان أوكسجين" و" ضمان إقلاع" قليلا.
ويعود السبب إلى كون السلطات العمومية اعتبرت، عن خطأ، أن جميع المهنيين في القطاع الفلاحي، بما فيهم مربو الدواجن، استمروا في الإنتاج في فترة الحجر الصحي.
صحيح أن العديد من مربي الدواجن، استمروا في الإنتاج، غير أنهم كانوا يتكبدون خسائر بسبب الأزمة الصحية. لقد بعنا الدواجن، منذ الأزمة وخلال ستة أشهر، بستة دراهم للكيلوغرام، بينما كانت كلفة إنتاجها تصل إلى 12 درهم.
ما التأثيرات التي كانت لمخطط المغرب الأخضر على تطور سلسلة الدواجن؟
لقد كان للمخطط تأثير كبير على سلسلة الدواجن، حيث أن عقد- البرنامج الذي وقعناه مع الحكومة للفترة الفاصلة بين 2011 و2020، أعضى دفعة قوية للاستثمارات في القطاع.
وقد تجاوزت الإنجازات الأهداف المحددة في اتفاق أبريل 2011، حيث بلغ رقم المعاملات 31,6 مليار درهم ووصلت الاستثمارات إلى 12,9 مليار درهم. وانعكس ذلك على مناصب الشغل المحدثة. فقد خلقت مخلف فروش سلسلة الدواجن 200 ألف فرصة عمل مباشرة و500 ألف فرصة عمل غير مباشر.
وساهم العقد- البرنامج في تحسين مستوى استهلاك منتجات الدواجن، التي استقرت حاليا في مستوى جد معقول، حيث بلغ استهلاك لحوم الدواجن لكل فرد في العام 20,5 كيلوغرام، بينما وصل استهلاك البيض إلي 188 بيضة للفرد الواحد.
كيف تطور التصدير في ظل عقد- البرنامج؟
تموقعت السلسلة في سوق تصدير الكتاكيت ولحوم الدواجن المعالجة والأعلاف المركبة، وهو ما كان غير متصور قبل عشرة أعوام.
ويجب أن نسجل أن فاعلين محليين، أضحى لهم حضور في مالي والسينغال وموريتانيا من أجل الاستثمار في إنتاج الكتاكيت.
ألا تلاحظون أن إنجازات العقد- البرنامج يواكبها تأهيل التوزيع؟
تعتبر مسارات التوزيع المشكل الوحيد الذي يعاني منه القطاع، خاصة في ما يتصل بمحاربة الذبيحة السرية وتأهيل المسالخ الصناعية. هذا الورش لا يتعلق بوزارة الفلاحة، بل بالسلطات المحلية، التي تقوم بالوصاية على جميع المسالخ.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
الأنشطة الملكية