اقتصاد
لهذا يفقد الذهب الأخضر المغربي بريقه
13/12/2020 - 14:28
مريم الجابريوقال بنعلي إن هناك طريقتين للتصدير، حيث يتم عبر حاويات أو قنينات، مشيرا إلى أنه بالنسبة للزيت المعبأ بقنينات أو صفائح، تنجح الماركات التي لها سمعة كبير في إيجاد زبناء.
وذهب إلى أن الزيت المصدرة في الحاويات، تعتمد على الأسعار، حيث أنه عندما يكون محصول تونس كبيرا، لا يجد المصدرون الآخرون مكانا لهم في السوق.
وأضاف أن صادرات زيت الزيتون تهمين عليها إيطاليا وإسبانيا بفضل سمعتها والدعم الأوروبي، بينما يستفيد الأتراك والتونسيون من ميزة كلفة الإنتاج وقيمة العملة المنخفضة.
وأكد على أنه رغم الدعم الذي توفره وزارة الفلاحة والصيد البحري، يجد المصدرون صعوبات من أجل التقدم في السوق الدولية، حيث يعزى ذلك إلى ارتفاع التكلفة مقارنة بجيران المملكة في الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط مثل تونس ومصر.
وشدد على أن أسعار المدخلات مثل الطاقة وكلفة اليد العاملة وكراء الأراضي جد مرتفعة، ناهيك عن سعر صرف الدرهم، مشيرا إلي تأثير المردودية في الهكتار الواحد، التي في الاستغلاليات الحديثة تصل إلى 12 طن في الهكتار، بينما لا يتعدى 1,6 طن في المتوسط العام.
وأشار إلى العائق الذي تمثله صورة زيت الزيتون المغربية، رغم الجوائز المهمة التي فازت بها في معارض عالمية، مؤكدا على أنه يجب بذل مجهود كبير من أجل تحسين تلك الصورة، بداية من السوق المحلية.
ويبدأ موسم جني الزيتون عادة في شهر أكتوبر، حيث يعمل أصحاب "الجنانات" على جمع المحصول من الزيتون، إلا أن طريقة عصره تختلف من شخص لآخر، فمنهم من يفضل ويتشبث بالطريقة التقليدية، ومنهم من يلجأ للطريقة العصرية التي تتميز بالسرعة.
وقد قدر الإنتاج من الزيتون هذا العام، بنحو 1,6 مليون طن، حيث مثل هذا زيادة بنسبة 14 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، معتبرا أن هذه السنة كانت جيدة نسبيا رغم الظروف المناخية التي عرفها المغرب.
ويتم إنتاج زيت الزيتون في جميع أنحاء المملكة، لكن هناك خمس مناطق تمثل أكثر من 90 بالمائة من الإنتاج الوطني وهي: منطقة فاس-مكناس بنسبة 38 بالمائة، منطقة مراكش بنسبة 22 بالمائة، أما مناطق بني ملال والشمال الشرقي فتبقى في حدود 10-11 بالمائة، حسب ما قاله بنعلي.
وأردف المتحدث ذاته أن المغرب شهد هذه السنة ثلاث أحداث رئيسية، تمثلت في الجفاف، انخفاض منسوب المياه في السدود والمياه الجوفية، وممر البرد، حيث لعبت تقلبات الطقس دورا مهما في غلة وحجم الثمار، مما يفسر عدم التجانس في أحواض الإنتاج المختلفة، فمنطقة مراكش على سبيل المثال، معروفة بجودة زيتون المائدة من حيث الحجم والغلة للهكتار الواحد.
وأكد رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون على تأثر الإنتاج، وخصوصا بمنطقة فاس مكناس التي عانت من البرد الشديد، "مما تسبب في أضرار جسيمة أصابت كذلك المنطقة الشمالية بالجفاف، لكون زراعة الزيتون في هذه المنطقة تعتمد على الأمطار وليس على الري، وعلى عكس السنوات الأخرى، كان هجوم ذبابة الزيتون محدودا للغاية، مما جعلنا نعتقد أنه سيكون لدينا زيت عالي الجودة".
وأكد بنعلي على أن عملية الجني تتم في ظروف جيدة، بمعية المكتب الوطني للإرشاد الفلاحي والمديريات الجهوية لوزارة الفلاحة والولايات والأقاليم، مشيرا إلى أنه تم تنظيم حملة تحسيسية حول التدابير الاحترازية الواجب الامتثال لها.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
نمط الحياة