مجتمع
مطار محمد الخامس .. دموع الفرح بعودة الأبناء من أوكرانيا
02/03/2022 - 23:27
حليمة عامر | محمد شافعيتحول مطار الدار البيضاء إلى احتفالية وفرح، تم التعبير عنها بكل الأشكال، بانتهاء حربٍ نفسية تسببت فيها حرب قاتلة هناك حيث كانوا إلى وقت قريب يكملون دراستهم في أمان، قبل أن تتحول حياتهم إلى جحيم.
وحطت بمطار محمد الخامس، مساء اليوم الأربعاء، ثلاث طائرات تابعة للخطوط الملكية المغربية، قادمة من بولونيا ورومانيا وهنغاريا، حيث كان على متنها 480 من المواطنين و الطلبة المغاربة الذين أوقفت الحرب بأوكرانيا مسارهم الدراسي.
لم يكن العائدون من طلبة أوكرانيا وحدهم الذين كانوا يشمون رائحة البارود ودوي الانفجارات والخوف والذعر، فقد كانت عائلاتهم تعيش أيضا تلك الحرب بكل تفاصيلها، على أعصابها، إلى أن وصلوا.
على مدى خمسة أيام عاشت أسر ما عاشه طلبة أوكرانيا، كما تؤكد في تصريحاتها لـSNRTnews في المطار، إذ فيما تؤكد سيدة أنها جد سعيدة لعودة ابنها، ولا تستطيع وصف شعورها، يقول أب إن ابنه، ورفاقه، قطعوا الكيلومترات، بصعوبة، ومسارهم في النهاية تكلل بالوصول إلى المغرب.
أحد الآباء يقول إن ابنه وطلبة آخرين تنقلوا لعشرات الأميال، صوب الأراضي الرومانية. والرهان الآن بعد العودة، بحسبه، هو ما الذي سيتعين عليهم فعله لكي يستمروا في تحصيلهم الدراسي.
بعد كل المعاناة استقبلت عائلات وأسر أبناءها العائدين بالورود والأحضان والقبل. فذاك أبٌ يحضن بقوة ابنه، وتلك سيدة تنطلق بسرعة لحظة رؤية ابنتها تلج بوابة الوصول، وأخرى تبكي قبل أن ترى فلذة كبدها، فيما أحاطت أسرة بأكملها فردها العائد من أوكرانيا يتناوبون على تقبيله واحتضانه بالبكاء فرحا بوصوله.
وقد انطلقت هذه المشاعر قبل ولوج أول عائد من البوابة في المطار، إذ كان الجميع على أعصابه، الكل يصوب نظره نحو البوابة ينتظر أن يرى تلك الطالبة وذلك الطالب الذي أصبح كالجندي الذي عاد سالما من الحرب.
ولا يغفل العائدون وأسرهم توجيه الشكر للمسؤولين والدبلوماسيين المغاربة الذين تنقلوا إلى الحدود والذين بقوا على تواصل معهم، إذ يشددون على أنهم تلقوا كل الدعم أثناء وصولهم إلى أراضي رومانيا وهنغاريا وبولندا وسلوفاكيا.
مقالات ذات صلة
مجتمع
سياسة
مجتمع
عالم