اقتصاد
عيد الحب زمن الجائحة .. هل ينعش التجارة؟
14/02/2022 - 19:27
وئام فراج | سعد أعويدييشكل عيد الحب، أو عيد العشاق، مناسبة سنوية لتشارك عبارات المحبة والتقدير لشريك أو شريكة الحياة، ولباقي الأقارب والأصدقاء، وتتنوع طريقة التعبير حسب الحالة الاجتماعية لكل فرد، فمنهم من يفضل شراء هدية قيّمة، وآخرون يكتفون بهدايا رمزية من ورد وشكولاتة.
ازدهار تجارة الورود
بالنسبة لإسماعيل أبو حفص، بائع ورد بالدار البيضاء، تزدهر تجارة الورد بشكل ملحوظ خلال الـ14 من شهر فبراير، لهذا يستعد الباعة لهذه المناسبة من قبل، عبر التزود بكميات وفيرة من الورد، وتجهيزها بمختلف الأشكال التي تحظى باهتمام المارة.
وأضاف أبو حفص، في حديثه مع SNRTnews، حول انتعاش تجارة الورد خلال هذه الفترة من السنة، أن ما يسمى بعيد العشاق، يعد فرصة هامة لهؤلاء الباعة من أجل تحقيق انتعاش في ظل الأزمة الصحية والمادية التي يشهدها العالم، مشيرا إلى أن الإقبال على الورد يظل ضعيفا على مدار السنة، ما عدى في بعض المناسبات والاحتفالات الخاصة.
وحسب أبو حفص، من الزبناء من يكتفي باقتناء وردة واحدة، فيما يفضل آخرون باقات الورد المشكّلة، ويتنوع الاختيار، حسب القدرة الشرائية لكل زبون، مبرزا أن الباعة يسعون خلال هذه الفترة لإعداد باقات متنوعة ومغرية لجلب انتباه المارة وإرضاء أذواق كافة الشرائح والطبقات.
وتختلف أسعار الورد خلال الـ14 من شهر فبراير من محل لآخر؛ إذ تتنوع حسب العلامة التجارية، وحسب الزينة التي يقدمها المحل التجاري واللمسات الخاصة التي يضيفها على الباقات، فيما تتراوح أسعار الوردة الواحدة عند باقي الباعة خاصة بمدينة الدار البيضاء بين 10 دراهم و15 درهما.
تجارة الهدايا
بينما تنتعش تجارة الورد والشكولاتة والهدايا خلال هذه الفترة من السنة، يشكو باقي التجار من الركود التجاري الذي تسببت فيه جائحة كورونا، والذي تفاقم مع غلاء الأسعار.
وحسب ما صرح به عزيز بونو، رئيس جمعية تجار درب عمر لـSNRTnews، لا تحقق هذه المناسبة رواجا تجاريا يمكن المراهنة عليه لحل أزمة التجار والركود التجاري الذي يعيشونه في الآونة الأخيرة، موضحا أن تجارة الهدايا لا تعود بالكثير من النفع على البائع.
كما أضاف بونو أن "عيد الحب لم يدخل بعد قاموس تجار درب عمر في مدينة الدار البيضاء، نظرا لأنه بعيد عن الثقافة المغربية والتقاليد الدينية"، مبرزا أنه يمس فقط فئة معينة من المجتمع، عكس باقي الأعياد، من قبيل رأس السنة وعيد المولد النبوي وعيد الفطر، التي تنتعش فيها التجارة بشكل كبير.
وتابع أن الأزمة الاقتصادية، الناتجة عن جائحة كورونا، إضافة إلى قلة التساقطات المطرية، أثرت بشكل كبير على العديد من الأنشطة؛ على رأسها التجارة والفلاحة، كما أثرت على القدرة الشرائية للمغاربة، ما أدى إلى تراجع الإقبال على مختلف المنتوجات غير الضرورية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد