نمط الحياة
فوضى أشعة "الليزر" تهدد بشرة السيدات
30/06/2021 - 09:04
نضال الراضيإزالة شعر الجلد بتقنية "الليزر"، والعلاج بالضوء النابض المكثف أو ما يعرف بـ"La lumière Pulsée "، ممارسات يرفض اختصاصيو الأمراض الجلدية أن تمارس خارج العيادات الطبية، الجهة المخول لها القيام بذلك، حسبهم.
تقنيات خاصة
بهذا الصدد تكشف زينب اليحياوي، اختصاصية في الأمراض الجلدية، بأن العديد من التقنيات في مجال التجميل تستدعي بعض الآلات الخاصة لاستخدامها، وتتطلب تكوينا طويلا في هذا المجال، ولا يجوز استخدامها إلا من طرف الأطباء الاختصاصيين في مجال الأمراض الجلدية والتجميلية.
وعن أبرز هذه الممارسات، تقول اليحياوي إن الأمر يتعلق بتقنيتي "الليزر" والعلاج بالضوء النابض المكثف، المسنخدمة في إزالة الشعر الذي ينمو تحت الجسم، والتي من الملاحظ بأنها أصبحت تستخدم كثيرا في المراكز التجميلية، وهي جهة غير مخول لها القيام بهذه العملية.
وتضيف: "تقنية الليزر فعالة وجيدة لإزالة شعر تحت الجلد، تتم هذه العملية بواسطة الأشعة التي تساهم في تدمير قدرة بصيلات الشعر على إنتاجه مجددا، ولتحقيق ذلك تحتاج السيدة إلى سلسلة من الجلسات العلاجات تتم بواسطة تقنية الليزر، ولا ثقل عن 8 جلسات. هذا لا يعني أن الشعر لن ينمو مجددا كما يدعي البعض، ولكن تساعد في جعل نمو الشعر متباعدا، كما يمكن للشعر الذي ينمو تحت جلد الوجه أن يتجدد بعد جلسات الليزر، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية".
وتؤكد المتحدثة كيف أن بعض المراكز التجميلية توهم السيدات بأن الجلد الذي ينمو تحت الجلد لن ينمو مجددا، كما قد يجرون حصة واحدة فقط أو حصتين، بعروض وأثمنة منخفضة، مما يجذب السيدات للإقبال على هذه المراكز، خاصة خلال فترة فصل الصيف، مشيرة إلى أن هذه التقنية تمنع نمو الشعر بنسبة 70 إلى 90 في المائة.
وفي السياق، تدعو الاختصاصية السيدات اللواتي أزلن الشعر عبر تقنية "الليزر" إلى الاستمرار في الخضوع للجلسات السنوية بهدف الحفاظ على العلاج، إذ يصبح الشعر، بعد ذلك، فاتح اللون وأكثر نعومة، مشيرة إلى أن الغاية من اعتماد تقنية "الليزر" هو القضاء على الخلايا الميتة التي تساهم في نمو شعر الجلد، وليس منع نموه نهائيا.
وعن الطريقة التي يتم بها القضاء على شعر الجلد بواسطة "الليزر"، تقول اليحياوي إن ذلك يتم عن طريق الأشعة الضوئية التي تنبعث منه، وتمتصه مادة "الميلانين"، المسؤولة عن لون شعر الجلد، موضحة بأن الأشعة تتحول إلى حرارة تساهم في إتلاف الشعيرات الموجودة داخل الجسم.
أضرار بالجملة
قد تؤدي إزالة الشعر بالتقنيات المعتمدة على "الليزر" وأشعة الضوء النابض المكثف، خارج العيادات الطبية، إلى جملة من الآثار الجانبية يصعب علاجها مستقبلا.
وعن أبرز هذه الأضرار تقول لبنى الخضر، باحثة بيولوجية متخصصة في المستحضرات التجميلية، إن إجراء عمليات مماثلة بعيدا عن أياد الاختصاصيين، قد يساهم في حدوث حالات التهاب حاد في الجلد، ربما يسببه عدم الإتقان الجيد لاستعمال الآلات المخصصة لذلك، أو غياب التكوين لاستخدامها. كما قد يساهم ذلك في احمرار وتهيج البشرة، كالإصابة بالطفح الجلدي والتورم والشعور بالحكة.
وتشير الخضر إلى أن حدوث تغيير في لون الجلد، خاصة المناطق التي تعرضت للأشعة، يعتبر من الأعراض الشائعة في حال تمت هذه العملية بشكل خاطئ، كظهور تصبغات داكنة اللون. كما تحذر الباحثة البيولوجية من إصابة منطقة العينين بالأشعة، في حال كانت العملية تتم في منطقة الوجه، دون استخدام النظارات الواقية أو استعمال نوعية ذات جودة رديئة.
"قد يؤدي الخضوع لجلسات الليزر، لدى أشخاص غير متخصصين في المجال، إلى حدوث حروق والتهابات حادة، تتطلب علاجا طويل المدى وبكلفة عالية". توضح الخضر.
كما تحذر المتحدثة من الاستخدام الخاطئ للمادة المخدرة التي توضع على المناطق الموضعية المرغوب تعريضها للأشعة، مبرزة أن خطورة ذلك يعد من أبرز العوامل التي تستدعي العلاج بالأشعة داخل العيادات المتخصصة.
وفي ختام حديثها، تدعو الباحثة البيولوجية إلى الحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس خلال فترة العلاج، شريطة أن تضع السيدة مستحضرات خاصة بالحماية، يتم وصفها من طرف الطبيب المتخصص.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة