مجتمع
"كورونا".. كل ما يجب معرفته حول اختبارات الكشف السريع
12/03/2021 - 11:24
وئام فراج | مريم ايت اوعنمنذ بداية جائحة "كورونا"، تم استخدام العديد من اختبارات الكشف عن فيروس "سارس كوف 2"، لمحاصرة الوباء والسيطرة عليه، ومن بين هذه الاختبارات التي تعتمد على المخاط أو اللعاب أو الدم، يعد اختبار الكشف PCR، الأكثر استعمالا للتأكد من صحة الإصابة بفيروس "كورونا".
ويعتبر اختبار "بي سي آر" الذي يتم عن طريق جمع المخاط من الأنف، الأكثر وثوقا، فيما يمكن اختبار الدم من الكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا، في حال إصابة الشخص بالفيروس في وقت سابق.
ورغم تميز اختبار "بي سي آر" بالدقة في الكشف عن الفيروس، إلا أنه يستغرق وقتا طويلا من أجل الحصول على النتائج؛ أي ما بين 24 و48 ساعة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤخر عملية الرصد الوبائي للفيروس، وفق خبراء الصحة.
ولتسريع وتيرة الكشف أعطت وزارة الصحة الضوء الأخضر لاستخدام اختبارات الكشف السريع منذ بضعة أشهر، وتتميز هذه الاختبارات بكونها أرخص ثمنا ومتوفرة بشكل واسع، كما تمكن من الحصول على نتائج الفحص في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة.
وفي شهر نونبر الماضي، أعلنت الوزارة الشروع في استعمال اختبارات "مستضدية" سريعة، في عدة مناطق بالمملكة، للكشف عن فيروس "كورونا"، وتظهر نتائج هذه الاختبارات في أقل من 30 دقيقة، بعد أخذ مسحة من الجزء الخلفي من الأنف أو الحلق، للكشف عن وجود الأجسام المضادة التي ينتجها فيروس "SARS-CoV-2".
وعلى الرغم من أن اختبارات الأجسام المضادة السريعة تعتبر "دقيقة للغاية"، إلا أن عملية أخذ العينات غالبا ما تكون مؤلمة"، وتترك تجربة سيئة لدى المرضى.
فحوص الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"
ولإجراء الاختبارات في أقرب وقت وبدون ألم خاصة لفائدة الأشخاص المعرضين للخطر، شرعت الوزارة في استعمال اختبار الأمصال، أو ما يعرف أيضا باختبار الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"، لكنه يتم هذه المرة عن طريق أخذ عينة من الدم.
ولا يُمَكن اختبار الأجسام المضادة لـ"كوفيد-19" من تشخيص عدوى الفيروس النشطة، إذ يسمح فقط بمعرفة إن كان الشخص قد أصيب في وقت سابق بالفيروس، خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويفسر الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، طريقة إجراء الاختبار، بالقول "إن العملية بسيطة، يكفي أخذ قطرة دم عن طريق وخز الأصبع، ويتم بعد ذلك وضعها على المكان المخصص لها، وانتظار أقل من 15 دقيقة لتظهر النتيجة".
وحسب ما أكده هشام نويري، مدير إحدى الشركات المختصة في توزيع أدوات هذه الاختبارات، لـ"SNRTnews"، يتم استعمال اختبارات الكشف السريع، في الوقت الحالي، فقط داخل المستشفيات والمختبرات الطبية المرخص لها من طرف وزارة الصحة.
ورغم أن هذه الفحوص تمكن من الحصول على النتيجة في وقت وجيز، إلا أن خبراء الصحة مازالوا يشككون في صحة نتيجتها.
ويقول حمضي في هذا الإطار، "إن اختبارات الكشف الجديدة سريعة وسهلة الاستعمال، إلا أنها ليست موثوقة بنسبة كبيرة، لهذا لا يجب الاعتماد عليها في تحديد الإصابة بالفيروس.
من جهته، أكد سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن اختبارات الكشف السريع تكون موثوقة بنسبة 85 في المائة، في حال ظهور أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"، فيما تقل فعاليتها في الكشف عند غياب الأعراض، مضيفا في تصريح لـ"SNRTnews"، أنه في هذه الحالة يجب إجراء فحص "PCR"، نظرا لكونه أكثر دقة.
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
مجتمع