سياسة
كيف تؤثر استطلاعات الرأي على قناعات الناخبين؟
06/09/2021 - 08:51
مراد كراخيقال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، لـSNRTnews، إن استطلاعات الرأي خلال فترة الانتخابات "عمل مخالف للقانون"، وذلك وفق مقتضيات المادة 115 من القانون رقم 57.11 الذي ينص على أنه "يمنع إجراء استطلاعات الرأي التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة باستفتاء أو بانتخابات تشريعية أو انتخابات تتعلق بمجالس الجماعات الترابية أو بالغرف المهنية، خلال الفترة الممتدة من اليوم الخامس عشر السابق للتاريخ المحدد لانطلاق حملة الاستفتاء أو الحملة الانتخابية إلى غاية انتهاء عمليات التصويت".
وتنص المادة ذاتها على أنه "يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وبغرامة من 50 ألف إلى 100 ألف درهم، كل من قام خلافا لأحكام هذه المادة، بطلب إجراء استطلاع للرأي له علاقة مباشرة أو غير مباشرة باستفتاء أو بإحدى الانتخابات المذكورة، أو بإجراء الاستطلاع المذكور أو بنشر نتائجه أو التعاليق عليها".
ومن جانبه، أفاد عمر بنعياش، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن "استطلاعات الرأي" في جميع دول العالم، تلعب دورا مهما في توجيه الناخبين، موضحا أن أغلبها تكون موجّهم وتخضع للتلاعب.
وأوضح بنعياش، في تصريح لـSNRTnews، أن استطلاعات الرأي على العموم يكون لها دور مهم في إعطاء تصور عن ظاهرة ما من خلال جس نبض الشارع، لكن عندما يتم توظيف هذه الاستطلاعات في السياسة فإنها تفقد مصداقيتها، لأنه يتم استغلالها بشكل أو بآخر في التأثير على قناعات الرأي العام.
وأضاف بنعياش أنه في المغرب عمدت وزارة الداخلية إلى منع استطلاعات الرأي خلال الانتخابات السابقة، بعد أن اشتكت بعض الأحزاب من استطلاعات أنجزتها منابر إعلامية، متهمتا إياها بأنها "غير مهنية، وهدفها يتعدى الدور الإعلامي إلى المساهمة في توجيه قناعات الناخبين".
وحول الاستطلاعات التي يتم إنجازها عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا المتعلقة بقياس نسبة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، كشف المتحدث ذاته أنها لا تعبّر بالضرورة عن رأي المجتمع، على اعتبار أنها لا تخضع لقواعد وضوابط علمية، كما أنه لا يمكن التحقّق من نوعية المشاركين وسنهم، مشيرا إلى أن المندوبية السامية للتخطيط تبقى هي المرجع المعتمد في هذا النوع من الاستطلاعات لأنها تشتغل بقواعد علمية دقيقة.
مقالات ذات صلة
رياضة
سياسة
سياسة