مجتمع
ما الفرق بين جواز التلقيح والجواز الصحي؟
19/11/2021 - 08:46
حليمة عامر
تتجه الحكومة المغربية إلى طرح "الجواز الصحي" وثيقة رسمية للولوج إلى الأماكن العمومية بدلا من "جواز التلقيح"، خلال الأيام المقبلة، حسب ما أكده البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح، في تصريح لـSNRTnews.
أوضح الطاهر العلوي أن الحكومة ستعتمد "الجواز الصحي" عوضا عن "جواز التلقيح"، تصحيحا للقب المعتمد، ومراعاة للأشخاص الذين ليس بمقدورهم التطعيم ضد الفيروس.
وأوضح المتحدث ذاته أن هذا الجواز ستستفيد منه جميع الفئات؛ الملقحون وغير الملقحين، شريطة الإدلاء بوثيقة تبين مبررات عدم إمكانية القيام بالتلقيح لدواع صحية، والتي تسلم من طرف السلطات الصحية المحلية، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بناء على توصيات تقدم بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وهو الأمر الذي أكده المجلس، أيضا، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ رحب الأخير بقرار الحكومة قبول اعتماد "الجواز الصحي" بدلا "لجواز التلقيح"، تجاوبا مع التوصيات التي قدمها ضمن رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة، يوم الإثنين 25 أكتوبر الماضي.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجه إلى رئيس الحكومة توصياته، بعد اطلاعه على قرار اعتماد مقاربة احترازية جديدة، قوامها جواز التلقيح بصفته وثيقة معتمدة من طرف السلطات الصحية. وأوصى المجلس، في هذه الرسالة، بتعزيز التواصل والإرشاد مع المواطنات والمواطنين غير الملقحين، قصد بلوغ المناعة الجماعية ضد كوفيد-19، وكذا العمل على ضمان ولوج الجميع للأماكن العامة، وبالخصوص منها المصالح العمومية.
وفي هذا السياق، أوضح الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الفرق بين "جواز التلقيح" و"الجواز الصحي" هو أن الأول يتضمن معلومات عن التلقيح فقط، بينما يتضمن "الجواز الصحي" جميع المعلومات عن التلقيح وعدد الجرعات، والتحاليل السلبية، والمعطيات المتعلقة بالمدة التي شفي خلالها من أصيب بكوفيد19. وأبرز المتحدث ذاته أن عددا من الدول تستعمل هذا الجواز لإعطاء الأشخاص غير الملقحين، لدواع صحية، الحق في الولوج إلى الأماكن التي تشترط الإدلاء بوثيقة رسمية.
واعتبر حمضي أن الجواز الصحي أشمل من جواز التلقيح، لأنه بموجبه يمكن للأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من كورونا، خلال مدة شهر على الأقل، الولوج إلى المقاهي والأماكن العمومية بدون الإدلاء بجواز التلقيح، مشيرا إلى أن بعض الدول أقرت بأن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا يمكنهم الاستفادة من الجواز الصحي لمدة ثلاثة أشهر، بينما تمنحه دول أخرى لهؤلاء الأشخاص لمدة ستة أشهر.

مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
مجتمع
سياسة