فن و ثقافة
مراكش .. جولة في متحف العطور
26/09/2021 - 18:09
عائشة دبز | سعد أعويدييفوح من أحد رياضات القرن التاسع عشر بمدينة مراكش، مزيج من الروائح العتيقة التي تجذب المارة إلى متحف تم ترميمه عام 2006 من قبل صانع العطور المغربي عبد الرزاق بن شعبان، الذي يدعو متابعي SNRTnews إلى رحلة استكشافية داخل عالم العطور.
القرفة والزعفران والعود والزهور والمسك والعديد من الروائح الاستثنائية تفوح من هذا الرياض الذي يذكر زواره بطفولتهم التي قضوها في المغرب.
يعتبر عبد الرزاق بن شعبان، المتخصص في علم البيئة وعلم النبات العرقي، الكاتب والخبير في مجال العطور، أن هذه الأخيرة تتخطى الحدود وتوحد الفنون والكائنات لأنها موجهة إلى العقل والقلب، كما تستطيع مخاطبة الروح والمشاعر.
تجربة عطرية فريدة من قلب المدينة الحمراء
يتكون متحف العطور من مجموعة من الغرف، التي تتضمن أوراشا خاصة بصناعة العطر، من التقطير إلى التعبئة، من خلال مراحل تحول المواد الخام التي تدخل في صناعة العطور ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والجسم.
ويتيح المتحف للزائر فرصة ابتكار عطره الخاص، داخل ورش عمل العطور الذي تم تصميمه خصيصا لهذه التجربة وهي تجربة استثنائية تقدمها المدينة الحمراء لزوارها، حيث يمكن للجميع صناعة عطر خاص بهم أو حتى زيوت للاسترخاء ومستحضرات تجميلية، كما ينظم المتحف ورش عمل لتوعية الأطفال بحاسة الشم مكتشفين بذلك عالم العطور.
ابن مراكش يبدع في صناعة العطر
رأى صانع العطور الذي يتحدث من خلال هذا اللقاء عن أسرار العطر، النور بمدينة مراكش عام 1959 وحصل على درجة الدكتوراه في علم البيئة وعلم النبات العرقي، كما يحترف التصوير الفوتوغرافي وتصميم المناظر الطبيعية. ويدرس علم البيئة في جامعة مراكش منذ عام 1983.
وهو مؤلف كتب عن تاريخ حدائق مراكش وعن النباتات الطبية والعطرية.
وكمصور، نشر عبد الرزاق بن شعبان أربعة ألبومات صور بالأبيض والأسود في المغرب وفرنسا وإيطاليا. وافتتح متحفين في مراكش، متحف "بالم جروف" في عام 2011 ومتحف العطور في عام 2016.
منذ عام 2010، ساهمت مؤسسته في تعزيز مبادرات مختلفة، بما في ذلك أوراش عمل خاصة بالأطفال، بالإضافة إلى مبادرات تهدف إلى توعية الشباب بحماية البيئة والتمتع بالحس الإبداعي والفني.

مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
فن و ثقافة
اقتصاد