اقتصاد
نباتات عطرية وطبية.. المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميا
18/02/2021 - 14:19
وكالة المغرب العربي للأنباء
أوضح عبد الخالق فرحات، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب ينتج سنويا حوالي 140 ألف طن من هذه النباتات، التي تحظى باهتمام متزايد لاستعمالها في عدة مجالات منها الطب التقليدي، مستحضرات التجميل، حفظ الأغذية، واستخراج الزيوت الأساسية.
وأضاف أن المغرب يحتل كذلك المرتبة 12 عالميا على مستوى التصدير، بـ52 ألف طن من الأعشاب و5 آلاف طن من الزيوت توجه بالأساس إلى أوروبا وأمريكا، مبرزا أن أهم المنتجات المصدرة وهي: الخروب، إكليل الجبل، الزعتر، زيت الأركان، الزيوت الأساسية، والورود.
كما أشار إلى أن قطاع النباتات الطبية والعطرية، الذي تشتغل به العديد من التنظيمات المهنية ومؤسسات ومراكز البحث، يوفر حوالي 500 ألف يوم عمل سنويا.
وتابع أنه رغم الجهود المبذولة، فإن القطاع يواجه مجموعة من الإكراهات مرتبطة على الخصوص بالتثمين والتسويق، بحيث أن نسبة مهمة من النباتات تصدر وتثمن بالخارج مما يفقد البلد قيمة مضافة مهمة.
بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية والضغط الكبير على الموارد، ما ساهم في انقراض عدة أنواع من النباتات، وكذا عدم الإلمام بتقنيات الإنتاج والتحويل والتثمين، وغياب تنسيق البحوث العلمية على المستوى الوطني وضعف تثمين مخرجاتها.
وللنهوض بالقطاع، أوضح مدير الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، أنه تم وضع استراتيجية تروم تشجيع البحث العلمي والتنموي في قطاع النباتات الطبية والعطرية من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها عبر برامج بحوث تهم التدجين والزراعة.
كما تهدف هذه الاستراتيجية، المستمدة من القانون 12-111 المتعلق بإحداث الوكالة، إلى إنجاز مواضيع بحثية تستجيب لانشغالات المصنعين، فضلا عن العمل على نقل قطاع النباتات الطبية والعطرية من قطاع مصدر للمواد الخامة إلى قطاع مصنع حديث ذي قيمة مضافة يرتكز على الجوانب الطبية والعلاجية ومجال العطور ومستحضرات التجميل والنظافة والأطعمة الوظيفية، وكذا الزراعة البيولوجية.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تتمحور أساسا حول البحث العلمي والتنموي المبتكر، وذلك من خلال رسم الخرائط وتوصيف النباتات الطبية والعطرية الوطنية، والحفاظ على الأصناف البرية وزراعة وتحسين أصناف أخرى، ووصف المكونات النشيطة والتثمين من خلال التطبيقات البيولوجية، والمساهمة في الرفع من الإنتاج العلمي الوطني حول هذه النباتات، وتحسين أنظمة التسويق للإنتاج العلمي من أجل تعزيز نتائج البحوث.
كما تتمحور الاستراتيجية حول تقديم الخبرة في مجال النباتات الطبية والعطرية، من خلال ورشات تطبيقية تهم الاستخلاص، التقطير والتجفيف والصياغة بالإضافة إلى توفير الشتلات البيولوجية، الزيوت الأساسية، التجفيف والتحاليل الكيميائية من خلال مختبر مراقبة الجودة ودراسات الخبرة كالدراسة الكيميائية النباتية، وإعداد وصياغة منتجات طبيعية جديدة ذات قيمة مضافة، وتوفير التكوينات في ميادين متنوعة كالتداوي بالأعشاب والزيوت الأساسية واستخلاص مواد تجميلية لشريحة واسعة من المستفيدين لتعزيز قدراتهم المعرفية.

مقالات ذات صلة
إفريقيا
اقتصاد
اقتصاد