سياسة
نيكولا ساركوزي: كنتُ أفضل المغرب على الجزائر
12/08/2020 - 15:59
مهدي حبشيالكتاب الذي يقع في 522 صفحة، وصفته صحيفة "ليزيكو" الفرنسية في مقال نقدي بأنه كتِبَ "بعصبية"، تطرق في عدد لا بأس به من فقراته للمغرب، إذ سلط الضوء على نظرة ساركوزي للمملكة، ولبعض القضايا التي تهمها وكان طرفاً فيها إبان رئاسته للجمهورية.
منذ الفصل الأول من الكتاب، يعترف ساركوزي بميوله للمغرب على حساب الجزائر، حين يتعلق الأمر بالخلاف بين البلدين، ويحكي الرئيس ذو الأصول الهنغارية قائلاً "إن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة كان يعلم ذلك ويلومني عليه مرات عديد".
وبالرغم من ثنائه الشديد على بوتفليقة بوصفه واحداً من "ديناصورات القرن العشرين"، وعلى ذاكرته التي تزخر بأهم الأحداث والشخصيات التي طبعت التاريخ الحديث، إلا أن ساركوزي أقر بتفضيله للمغرب: "كنت أشعر براحة أكبر خلال زياراتي للرباط، فالملك محمد السادس على الأقل لم يكن يقضي ساعاتٍ من لقاءاتنا يلومني على معاهدة الحماية، عكس بوتفليقة الذي كانت حرب التحرير الجزائرية تأخذ حيزاً كبيراً من حواراتي معه، لدرجة أني ضقت ذرعاً بالأمر ذات مرة ونبهته إلى أنه يستحسن لنا أن نعكف على مناقشة المستقبل، بدل الغوص في أحداث وقعت وعمري لم يتجاوز 7 سنوات".
الفصل الثاني من الكتاب تطرق بشكل أغزر للمغرب، حيث تجلت أهمية المملكة في خارطة ساركوزي السياسية في حرصه على الوفاء بزيارة عمل برمجت إلى المغرب سنة 2007، رغم معاناته من وعكة صحية تطلبت تدخلاً جراحياً بالمستشفى العسكري.
"التدخل الجراحي كان عسيراً وعلى بعد يوم واحد من زيارة العمل للرباط، وهو ما دفع كلود غيان (الأمين العام لرئاسة الجمهورية)، ليقترح عليَّ إلغاء زيارتي للمغرب، لكن جوابي كان حازماً، "أبداً، أي عذر سنعطيهم؟ لن يصدقونا أبداً، حافظوا على موعد الزيارة".