نمط الحياة
هل يعيد "الديفيلي الرقمي" الروح لصناعة الموضة والأزياء؟
22/04/2021 - 23:24
نضال الراضييعيش قطاع صناعة الموضة والأزياء حالة اختناق وشلل في زمن الجائحة، فبعد مرور قرابة العام على توقفه بسبب الحجر الصحي ثم حالة الطوارئ، يحاول هذا القطاع الصمود، رغم أن منع تنظيم العروض، الوسيلة التسويقية الأولى للمصممين، زاد في تأزيم الوضع. يحاول المهنيون ابتكار حلول بديلة بالبحث عن "الديفيلي الرقمي"، على شاكلة تجارب أوروبية، فهل يؤتي ذلك أكله في المغرب؟
مازال العاملون بهذا المجال، من منظمين ومصممين وعارضات أزياء، ينتظرون ضوء في نهاية النفق، حيث يتساءلون حول ما إذا كانت السلطات العمومية ستقرر استئناف عروض الأزياء، مع احترام الإجراءات الوقائية المتعارف عليها أم سيلجؤون لرقمنة عروض الأزياء كما هو الحال في بعض الدول الغربية.
ضرورة التأقلم
أصبح عالم عروض الأزياء بالمغرب محط اهتمام خبراء الموضة عالميا، خاصة عندما يتعلق الأمر بعروض القفطان المغربي، التي تشد الأنظار، لعل أبرزها حدث " قفطان (Caftan) الذي توقف بدوره بسبب انتشار فيروس "كوفيد-19".
وقال أنس الطاهري الجوطي، المدير الفني لمجلة "Femmes Du Maroc"، الجهة المنظمة لحدث "قفطان"، إن جميع القطاعات اليوم بدأت في التأقلم مع الوضعية الجديدة التي فرضها انتشار فيروس "كوفيد-19"، خاصة تلك التي تتطلب التجمعات كمجال عروض الأزياء، وذلك من خلال تكريس التكنلوجيا، التي تسهل تنظيم عروض رقمية كما هو الشأن في بعض الدول الغربية.
وشدد المتحدث، ذاته في تصريح لـ"SNRTnews"، على ضرورة تأقلم هذا المجال مع حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد، والعمل على ابتكار طرق حديثة لتنظيم عروض الأزياء عن طريق رقمنتها في ظل منع التجمعات.
وعن إمكانية تنظيم تظاهرة "قفطان"، بصيغة رقمية، أفاد أنس الطاهري أنه لم تتضح الرؤية بهذا الخصوص لحدود الساعة.
مطالب بعودة "البوديوم"
من جانبه، يقول مصمم ومنظم عروض أزياء، أسامة بن خليفة، إن توقف هذه العروض أثر على شركته بقوة، إذ تضرر ماديا هو ومجموعة من ممتهني هذا القطاع من مصورين وتقنيي الصوت والإضاءة ومصممين وعارضات وغيرهم.
ويعتبر بن خليفة، أن عروض الأزياء كانت بمثابة متنفس وفرصة لهم لإبراز إبداعاتهم، وبالتالي الاستفادة ماديا من مداخيل العروض التي كانت مصدر عيش بالنسبة إليهم.
ويضيف بن خليفة :"كانت لنا بمدينة طنجة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، قام بها البعض من ممتهني مجال عروض الأزياء، طالبنا من خلالها السلطات أن يتم استئناف عروض الأزياء، حيث قدمنا مجموعة من الاقتراحات لكيفية الاستئناف، مع احترام جميع التدابير الوقائية والاحترازية المتعارف عليها لكن لم يكن هناك أي تجاوب".
وأضاف: "أنتظر بفارغ الصبر استئناف عروض الأزياء وعودة 'البوديوم'، لأنه المجال الرئيسي الذي أشتغل به وأحقق فيه ذاتي".
عروض في زمن "كورونا"
لم تتمكن عارضة ومصممة الأزياء ليلى حديوي، من تنظيم العرض الخاص بمجموعتها الجديدة، بسبب الجائحة، لكنها استطاعت أن تقدم تصاميمها عبر عرض أزياء افتراضي، في ظل منع الحضور الجماهيري لأنشطة مماثلة.
وتعد هذه تجربة حديوي، الأولى في تنظيم العروض الرقمية، حيث أكدت في تصريح لـ"SNRTnews" أنها كانت تجربة مختلفة وناجحة، حققت نسب مشاهدة مهمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من محاولتها ابتكار حل "رقمي" لتقديم تشكيلتها الجديدة، إلا أن حديوي، تعتبر أن جمالية "البوديوم"، تكمن في شحنة الحماس التي يوفرها حضور المتفرجين، مؤكدة أنه مشهد تقليدي في عالم عروض الأزياء، ذو طابع عاطفي يصعب استبداله، بالرغم من أن التكنولوجيا توفر الحلول الإلكترونية.
من جهة أخرى، افتتح أسبوع الموضة في ميلانو الإيطالية يوم الأربعاء 24 فبراير2021، في غياب الأنشطة الحضورية، حيث تسعى عاصمة الموضة لإظهار قدرة صناعة الموضة على التكيف والصمود.
وأفادت الوكالة الفرنسية للأنباء، أن عروض الأزياء الافتراضية ستتوالى على مدى ستة أيام.
وستشمل عروض لدور الأزياء الكبرى، من قبيل دار "فندي" "برادا" و" موسكينو" و"أرماني" و"دولتشه أند غابانا" و"فالنتينو" من خلال العروض الحية والمباشرة.
وسيقاس نجاح أسبوع الموضة من خلال عدد المشاهدات على الإنترنت، علما أن النسخة الأخيرة من أسبوع الموضة "اللومباردي" في سبتمبر استقطبت أكثر من 43 مليون مشاهدة على قناة البث المباشر وحدها.
فيما بلغ مجموع المشاهدات لعروض الأزياء بميلانو في العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"إنستغرام" "وتويتر" و "يوتيوب" فتجاوز 618 مليونا، بحسب الإحصاءات.
وبفرنسا حيث ينتظر صناع الموضة بدورهم تجاوز أزمة "كورونا"، وعودة حماس "البوديوم"، اضطرت أشهر دور الأزياء بباريس، ابتكار أساليب متنوعة لترويج لمجموعاتها، حيث لجأت دار "ديور"، للأزياء إلى صناعة أفلام الموضة للتسويق لآخر ابتكاراتها في عالم الأزياء الراقية.
The new Alberta Ferretti collection moves along with a present time which thrives on dichotomies and contradictions.
— cameramoda (@cameramoda) February 25, 2021
A new minimalism arises, without hesitation, into dreamy, nightly escapism.
Discover the full collection on https://t.co/wWy7neI5j0 pic.twitter.com/L3jRE2NHLf
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة