مجتمع
10 تحديات تواجه الحماية الاجتماعية بالمغرب
12/12/2021 - 09:47
يونس ساوري | يونس أباعليعدّد مدير الـ CNOPS عشر تحديات، يرى أنها ستمكن من إنجاح ورش الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أولى هذه التحديات التي استعرضها عدنان بمناسبة حضوره ندوة حول "وجهات النظر المتقاطعة بشأن تنفيذ نموذج التنمية الجديد"، نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، مرتبطة بالتنفيذ، مُرحبا بتشكيل لجنة علمية وأخرى فنية، ودعا إلى تدعيمهما من خلال مكتب لإدارة المشاريع (Project management office).
ويشدد على أن هذا المكتب يجب اعتماده ليس فقط داخل الوزارات، بل أيضا على مستوى صناديق الرعاية الاجتماعية المسؤولة عن تنفيذ هذا الورش الضخم، حيث سيساهم هذا في دعم الفاعلين المحليين في النظام الصحي لتنفيذ تعميم الحماية الاجتماعية وتحديث نظام الصحة العامة.
التحدي الثاني في نظر عدنان هو حوكمة المالية الاجتماعية، لكي يتم ضمان الاستمرارية من خلال توفير الموارد المالية.
أما ثالت التحديات، فيتعلق بسلة العلاجات التضامينة، إذ اعتبرها حجر الزاوية في أي نظام صحي، وبالتالي على اللجن المسؤولة عن تعميم الحماية الاجتماعية أخذها بعين الاعتبار.
وتساءل مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي "ما المحتوى الذي سنقدمه لسلة العلاجات هذه؟ كيف سنجعلها تتطور؟ ما هو مستوى التغطية؟".
وأكد على أنها أسئلة ذات أولوية يجب أن تجيب عنها الجهات الفاعلة في النظام الجديد، مشيرا إلى أن هذا يرتبط بكيفيات التوزيع بين التأمين الأساسي، الذي يقدمه صندوق الضمان الاجتماعي، والتأمين التكميلي الذي تقدمه شركات التأمين.
يُحدد المسؤول نفسه تحديا رابعا، يتعلق بإعادة بناء التضامن، إذ قال إنه من أجل التنفيذ الناجح لتعميم الحماية الاجتماعية من الضروري خلق نظام "شامل وموحد" من خلال إصلاح التضامن، وأضاف "الأثرياء هم من يتلقون الرعاية اليوم، والأغنياء هم الذين يدفعون أقل ما يمكن".
وفي اعتقاده من الضروري تبني إجراءات وآليات ملموسة لإعادة التوزيع، لأن دور الصناديق هو إعادة التوزيع لصالح أولئك الذين يحتاجون إليه.
ويرتبط التحدي الخامس بمراجعة التنظيم، إذ يشدد عدنان على أن نظام الحماية الاجتماعية يعاني من التنظيم، وأيضا من التحكم في تكاليف الرعاية (الأدوية، الأجهزة الطبية، إلخ).
وأضاف في كلمته "من غير الطبيعي أن يدفع المغاربة ثلاثة أو أربعة أضعاف ثمن عقار أكثر من الفرنسيين الذين يملكون سبعة أضعاف القوة الشرائية".
سادس التحديات هو ما يتعلق بالقانون، حيث يبرز أن إصلاح القوانين والنصوص التي تحكم نظام الحماية الصحية والاجتماعية أمر مهم لضمان نجاح هذا المشروع الكبير.
فيما يتعلق التحدي السابع باستفادة المستشفى العمومي من تعميم التغطية الطبية الأساسية، لاسيما جانب التمويل، مشيرا إلى أن المستشفيات العامة تستحوذ على 6 في المائة فقط من الإنفاق الصحي، وتتعرض لمنافسة غير عادلة، لأنها لا تتمتع بما تتمتع به المستشفيات الخاصة. ويقترح مراجعة العلاقة بين المستشفى العام وصناديق التأمين الصحي.
عدنان يُحدد تحديا ثامنا يواجهه ورش تعميم الحماية الاجتماعية، هو التحول الرقمي، إذ يرى أن نجاح مشروع تعميم الحماية الاجتماعية يعتمد على المشاركة القوية لمختلف الجهات الفاعلة في النظام الصحي الوطني في موجة الرقمنة.
ويُطرح عند تناول التحدي التاسع، مشكل تكوين الرأسمال البشري المتخصص كواحد من التحديات، لذلك يوصي مدير CNOPS بإنشاء مدرسة تكوين في الحماية الاجتماعية لدعم صناديق الرعاية الاجتماعية والمؤسسات التي تدير شبكات الضمان الاجتماعي الأخرى الموجودة في المغرب.
أخير، يرتبط التحدي العاشر بتحسين جودة الرعاية والخدمات، يقول عدنان، مبرزا أنه من الواجب مراجعة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية معايير الجودة، ولا سيما المرسوم الوزاري بشأن المعايير الطبية التقنية للعيادات الخاصة، والذي يعود تاريخه إلى عام 2000.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع
مجتمع