نمط الحياة
السينما المغربية .. هل يوفر الذكاء الاصطناعي المال على المنتجين والدولة؟
24/10/2024 - 12:37
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونتفاجأ الكثير من صناع السينما، سواء كانوا مخرجين أو كتاب سيناريو أو ممثلين ونقاد، عندما اكتشفوا أن أحد أشهر برنامج الذكاء الاصطناعي المهداة لكتابة السيناريو، صممه مهندسون مغاربة لصالح شركة أمريكية كبيرة.
وقال الخبير المغربي زهير لخديسي، الذي كان يتحدث في ندوة حول الذكاء الاصطناعي في السينما المغربية، نظمت على هامش فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إن الإمكانيات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي كبيرة وتفتح آفاقا للمبدعين، عكس ما يتخوف منه السينمائيون.
ويرى لخديسي أن التخوف من الذكاء الاصطناعي شبيه بتخوف الإمبراطورية العثمانية من ظهور الآلة الطابعة في في القرن الخامس عشر، ويوضح "المثير في الأمر، أن الأزمة التي فجرها كتاب السيناريو في هوليود قبل سنة، كانت ناجمة عن برنامج خاص بتطوير السيناريو، طوره مهندسون مغاربة، ويسود الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي يهدد الإبداع، بل بالعكس هو يساهم في تطوير الحبكة السينمائية.
أما الخبير في السمعي البصري نوفل الرغاي فيرى أن السينما المغربية في أمس الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي من غيرها، خصوصا أن المخرجين المغاربة يعانون من مشاكل في التمويل، وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يقلص المصاريف الإنتاجية بأكثر من 60 في المائة.
وحسب الرغاي فإن الذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة يجري الاشتغال بها في بلدان كثيرة، فهو مرافق مفيد في العملية الإنتاجية، من الكتابة حتى التسويق والتوزيع، فمثلا يمكنه خلق مشاهد وشخصيات في حينه، ما يسمح للمخرج بتوفير الوقت والمصاريف، ويسمح أيضا باستهداف الجمهور خلال عملية التسويق، كما يسمح بتوفير ترجمة صوتية، ولا يكتفي بالترجمة النصية بل بالدوبلاج.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة