نمط الحياة
ألفونسو كوارون من مراكش: كنت مجبرا على هاري بوتر لكنه خدمني لأنجز "أطفال الرجال"
01/12/2024 - 20:42
عبد الرحيم السموكني | محمد شافعيانشرح صدر المخرج والسيناريست المكسيكي ألفونسو كوارون وهو يحاور صحافيين ومهنيين في فقرة "حوار" الذي يعتبر أقوى لحظات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وابتعد كوارون عن الدبلوماسية في حديثه عن تجربته السينمائية سواء في الكتابة أو الإخراج، واستفاض في الحديث عن مميزات أسلوبه، كما لم يخجل في الاعتراف بالعديد من الأمور التقنية.
كشف كوارون دون تردد أنه لم يقرأ كتابين لأبرز فيلمين أخرجهما، وهما "هاري بوتر 3" و"أطفال الرجال"، وهما معا مستمدان من روايتين، بالنسبة للمخرج المكسيكي، كان كافيا قراءة ملخص للروايتين قبل أن الانطلاق في الإخراج.
ومن المفارقات التي كشفها كوارون، الذي لا يخفي نوعا ما خجله من إخراج "هاري بوتر 3"، والذي يعتبر نقلة صارخة ومفارقة في الخط التحريري للمخرج المكسيكي، أنه قبل بإخراج الفيلم الشهير عن تلميذ السحر، مجبرا وليس بطلا، وقال "كنت أشتغل على قصة "أطفال الرجال"، والذي لم يرغب كثيرون في العمل معي فيه، فاضطررت إلى التوقف، وعندما جاءني عرض إخراج "هاري بوتر 3" قبلت، وهو ماقاد فيما بعد الناس والمهنيين إلى قبول العمل في "أطفال الرجال".
ويحكي كوارون أنه رغم المعاناة التي عاشها لإنجاز فيلم "أطفال الرجال"، فإنه لم يحقق نتائج مبهرة في شباك التذاكر، بل تعرض لانتقادات سلبية من طرف النقاد، لكن بعد مرور عشر سنوات وأكثر تحول الفيلم إلى عمل أيقوني، ربما لأنه كان استباقيا في طرح مجموعة من المشاكل، التي اكتشفنا وقعها اليوم".
ويضيف "لا أدعي النبوة، ولكن قبل إنجاز الفيلم قمت بجهد كبير فيما يتعلق بالبحث والدراسة وأنا أكتب سيناريو الفيلم".
وفيلم "أبناء الرجال" عن رواية فيليس دوروثي جيمس، يحكي قصة مجتمع شمولي، يصور بريطانيا في 2027 تحت حكم فصل عنصري، في مجتمع ينتشر فيه العقم بين نساء العالم، نتيجة العبث بكوكبنا الأرضي وما ينتج من تغيرات مناخية تنعكس سلبا على البشر.
بالنسبة لألفونسو كوارون، فإن المخرج اليوم مدعو إلى الاستطلاع والبقاء على تواصل واتصال بالمجريات اليومية، أن يطلع على الصحافة ويشاهد الوثائقيات ويتواصل مع الناس، وإلا فلا معنى لما يريد إبداعه أن سرده للناس.
ويضيف كوارون "الاطلاع على الأوضاع، والبقاء متصلا ومطلعا على يجري، يؤدي في نهاية المطاف أن يمنح لعملك نوعا من الملاءمة لما ينتظره الناس، فالعمل الذي يستمد موضوعه أو قصته من واقع الناس، يكون أكثر قايبلة لإظفاء لمسة إبداعية جيدة".
كما تطرق كوارون إلى تعامله مع الأطفال في أفلامه، وقال "أستمتع كثيرا بالعمل مع الأطفال، وأومن حقا بأنهم ليسوا في حاجة إلى من يديرهم، يكفي فقط شرح المطلوب منهم، وتركهم يؤدون وفق تصورهم، فلا يمكن أبدا توقع كيف سيتصرف طفل ما، وهذا هو الجميل في الأمر".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة