العالم
وفاة جان ماري لوبن الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي
07/01/2025 - 15:33
أ.ف.ب
توفي جان ماري لوبن الشخصية التاريخية لليمين المتطرّف الفرنسي والذي وصل إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية في العام 2002، الثلاثاء عن عمر يناهز 96 عاما في منطقة باريس.
وقالت عائلته في بيان وصل إلى وكالة فرانس برس إنّ جان ماري لوبن توفي ظهر الثلاثاء، محاطا بعائلته.
انسحب مؤسس الجبهة الوطنية، التي سُميت فيما بعد التجمع الوطني، تدريجيا من الحياة السياسية اعتبارا من عام 2011، عندما تولت ابنته مارين لوبن رئاسة الحزب.
كان جان ماري لوبن خطيبا مفوَّها ومحرضا مثيرا للجدل في قضايا الهجرة واليهود، والأب الروحي الذي واجه منغصات بسبب المقربين منه، لكنه نجح في إخراج اليمين المتطرف الفرنسي من التهميش.
ولكنه لم ينجح في تحقيق طموحه بأن يصبح رئيسا، رغم أنه أحدث مفاجأة في 21 أبريل 2002، عندما كان عمره 73 عامًا بتأهله للدورة الثانية من الانتخابات.
كان لهذا الانتصار جانب سلبي؛ فعلى مدار أسبوعين، شارك الملايين في مسيرة ضد العنصرية وتجسيدها السياسي، قبل إعادة انتخاب عدوه اللدود جاك شيراك بسهولة.
لم يعبر الرجل المتصلب قط عن أي ندم على زلاته المتكررة، سواء كانت عن قصد أو عن غير قصد، والتي أدين بسببها أمام القضاء بدءا بعدم اعترافه بجسامة المحرقة اليهودية وعدم المساواة بين الأجناس مروراً بالتخفيف من شأن الاحتلال الألماني لفرنسا.
وحياه رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا لأنه "خدم فرنسا ودافع عن هويتها وسيادتها" عندما خدم في الجيش الفرنسي في الهند الصينية والجزائر وعبر "عن صوت الشعب في الجمعية الوطنية والبرلمان الأوروبي".
لكن زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلينشون كتب على منصة إكس "إن احترام كرامة الموتى وحزن أحبائهم لا يحجب الحق في الحكم على أفعالهم. تظل أفعال جان ماري لوبن غير مقبولة. لقد انتهت المعركة ضد ذاك الرجل. لكن المعركة مستمرة ضد الكراهية والعنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية التي روَّج لها".
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أن جان ماري لوبن، و"بعيدا عن الجدل الذي كان سلاحه المفضل والمواجهات حول الجوهر ... عرفنا فيه شخصية المقاتل عندما واجهناه".

مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم
عالم