مسلسل "خط الرجعة" في رمضان على شاشة الأولى

"وسيتم عرض مسلسل خط الرجعة الذي أخرجه عادل الفاضلي، وقام بتمثيل شخصياته كل من محمد خيي، ومنى فتو، وابتسام تيسكت، والمهدي فلان، وسعد موفق، وسعاد العلوي، وآخرين، كل يوم أربعاء على الساعة العاشرة ليلا (22:00)."

وتدور قصة هذا العمل حول "با عمر"، حارس العمارة الذي يعيش كجزء لا يتجزأ من حياة سكانها. فهو أكثر من مجرد حارس؛ إنه شاهد أمين على تفاصيل يومياتهم، مشارك في أفراحهم ومواسي في أحزانهم. فبعد أن فقد زوجته، تحوّل هذا الرجل البسيط إلى بطل عائلته الصغير، حاملا عبء تربية أبنائه الثلاثة بمفرده، دون أن يسمح لليأس أو التعب بأن ينالا من عزيمته.

وأحمد، الابن الأكبر، سار على خطى والده في المثابرة والاجتهاد، وحقق حلمه بأن يصبح طبيبًا ناجحًا، يُداوي المرضى ويرسم الأمل على وجوههم. مهدي، بروحه المتقدة وعدالته، اختار ميدان القانون ليصبح محاميًا لامعًا، يدافع عن الحقوق ويناصر القضايا العادلة. أما زينب، الابنة الصغرى، فقد ورثت الطموح من والدها وتُواصل دراستها بشغف وإصرار لتحقيق حلمها الذي يلوح في الأفق.

ورغم النجاحات الباهرة التي حققها الأبناء، إلا أنهم لم ينسوا بطلهم الأول، با عمر، الذي كان حجر الأساس في بناء مستقبلهم. بحب وامتنان، سعوا جاهدين لإقناعه بترك عمله كحارس والانتقال معهم إلى حياة أكثر راحة ورغدًا. لكن با عمر كان يرفض بلطف وإصرار. بالنسبة له، لم يكن المبنى مجرد مكان للعمل، بل كان شاهدًا على قصة حياته، وملاذًا للذكريات التي نسجها مع زوجته الراحلة وأطفاله الصغار وهم يكبرون أمام عينيه.

وفي كل زاوية من تلك العمارة، تختبئ لحظات لا تُقدر بثمن: ضحكات أطفاله وهم يلعبون، نظرات فخر زوجته في سنواتهم الأولى، وأحاديثه مع سكان المبنى الذين أصبحوا أشبه بعائلته الثانية. بالنسبة لبا عمر، التمسك بذلك المكان لم يكن عنادًا، بل حبًا ووفاءً لما يمثله من قيم ومعانٍ.

ومن منطلق مكانتها قناة ذات مرجعية عامة، تحرص "الأولى"، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في هذه الشبكة الرمضانية الجديدة، على تقديم محتوى تلفزيوني يعكس القيم الأصيلة للمجتمع المغربي، مع لمسات إبداعية حديثة، مما يجعلها الاختيار المفضل للأسرة المغربية خلال شهر رمضان.