باريس سان جرمان ضد تولوز لمواصلة التحليق في صدارة الدوري الفرنسي

لم يخسر فريق العاصمة الفرنسية في مبارياته الـ17 الأخيرة (13 فوزا و4 تعادلات)، وسيكون مرشحا، فوق العادة، لتعزيز هذه السلسلة أمام تولوز، عاشر الترتيب، الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة، كما ودع مسابقة الكأس المحلية من الدور ثمن النهائي عندما خسر على يد غانغان من الدرجة الثانية 0-2 في مستهل هذا الشهر.

وستجمع المواجهة بين مدربين إسبانيين: لويس إنريكي، مدرب سان جرمان، وكارليس مارتينيس نوفيل، الذي يستمر في منصبه منذ يونيو 2023، قبل وقت قصير من انضمام الأول إلى بارك دي برانس.

Suivez la conférence de presse de Luis Enrique dès 13h en direct du Campus PSG. 🎙️

🔜 #TFCPSG I #Ligue1

— Paris Saint-Germain (@PSG_inside) February 14, 2025

وقبل تعيينه، عمل مارتينيس كمساعد مدرب ليعين لاحقا مدربا للفريق في أولى مهامه على هذا المستوى في مسيرته.

وتمكن من قيادة تولوز لاحتلال مركز في وسط الترتيب الموسم الماضي، وقاده إلى الأدوار الاقصائية في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في حين يبقى فوزه على ليفربول الانجليزي من أفضل نتائجه في 9 نوفمبر (3-2).

كما يُعد تولوز آخر فريق فرنسي يلحق الهزيمة بسان جرمان بعد أن تغلب عليه 3-1 عندما التقى الفريقان في ماي الماضي في باريس.

ويتشارك المدربان رابطا لصيقا عنوانه برشلونة، حيث أمضى مارتينيس أربعة أعوام مدربا في أكاديمية النادي الكاتالوني "لاماسيا".

وقال مارتينيس، هذا الأسبوع، عن التدريب وفق أسلوب النادي الكاتالوني: "في برشلونة تتعلم كيفية اللعب على أساس المساحات التي تخلقها بين لاعبي الفريق المنافس.

وأضاف: "إن التواجد في المكان المناسب يساعد في منح اللاعبين الوقت والمساحة، ومهمة المدرب هي إيجاد طريقة لمنح اللاعبين هذا الوقت والمساحة حتى يتمكنوا من التعبير عن مواهبهم".

وفي الوقت الذي كان مارتينيس حاضرا في أكاديمية لاماسيا، كان إنريكي هو مدرب الفريق الأول.

وتابع مارتينيس: "أحب المدربين الجريئين الذين يجربون أشياء جديدة. بالنسبة لي، غوارديولا هو المرجع الحقيقي"، مشيرا، أيضا، إلى الهولندي أرنه سلوت، مدرب ليفربول: "نظرا لكيفية فهمه للمساحات".

وسيكون منوطا بمارتينيس إيجاد خطة سحرية لمجابهة سان جرمان، الذي يعيش أفضل أيامه في الفترة الماضية، إذ رفع الفارق في الصدارة لمصلحته إلى 10 نقاط عن أقرب منافسيه مرسيليا، كما حقق فوزا كبيرا على مواطنه بريست بثلاثية نظيفة ضمن ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وسبق ذلك تحقيق النادي الباريسي فوزا عريضا على موناكو 4-1 في لقاء هيمن فيه، بشكل كبير، على أرضية الملعب.

وتبقى الإشارة إلى أن فريق إنريكي سجل 18 هدفا في آخر خمس مباريات.

وقال مارتينيس: "لويس إنريكي لديه أفكار واضحة للغاية حول ما يريد القيام به، لكنه يعلم أن لاعبيه سيصلون إلى هدفهم في النهاية لأنهم موهوبون حقا. وهو يحقق نجاحا كبيرا الآن، بعد عام ونصف".

ويعترف مدرب تولوز بضرورة التحلي بالواقعية في ظل الفارق الهائل في الإمكانات، ويعول على بعض العناصر المتألقة على غرار الجناح المغربي زكريا أبوخلال، صاحب الستة أهداف، وتمريرتين حاسمتين في "ليغ 1" هذا الموسم.

وقال مارتينيس: "أنا من برشلونة، من أسلوب لعب معين، وأريد أن نلعب بطريقة معينة، لكن المدرب الجيد هو الذي يحصل على المزيد من فريقه. المدرب الذي لا يغير طريقة تفكيره أبدا بعد أن تكرر الهزائم، لا أحب ذلك، أنا منافس. أريد الفوز. برؤيتي، لكن رؤيتي قابلة للتكيف".

من جهته، يأمل مرسيليا في تعزيز موقعه بالمركز الثاني وتحقيق فوزه الثالث تواليا عندما يستضيف سانت اتيان السبت.

ويتقدم مرسيليا بفارق 6 نقاط عن نيس وموناكو اللذين يواجهان لوهافر ونانت تواليا.

لاعب تحت المجهر: فيتينيا

يخطف عثمان ديمبيليه الأضواء في الوقت الحالي بسبب مستواه المذهل في تسجيل الأهداف (16 هدفا في ليغ1)، لكن زميله البرتغالي فيتينيا يقدم أيضا أداء رائعا في الآونة الأخيرة.

واحتفل صانع اللعب البرتغالي بعيد ميلاده الـ25 الخميس 13 فبراير، وأطلق الاحتفالات مبكرا بتسجيله أمام بريست، الثلاثاء الأخير، في المسابقة القارية.

وكان فيتينيا، المنضم من بورتو البرتغالي في عام 2022، رجل تلك الأمسية على الرغم من تسجيل ديمبيليه هدفين.

وقال إنريكي عن فيتينيا: "إنه لاعب فريد من نوعه. إنه يستخدم الكرة بشكل مثالي، ولا يفقدها. إنه لاعب الوسط المثالي"..