اقتصاد
هل تنفع الأمطار رغم عدم انتظامها؟
04/03/2022 - 14:48
حليمة عامروتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة ليوم غد السبت 05 مارس، نزول أمطار وزخات مطرية بالسواحل والسهول شمال آسفي، بالإضافة إلى بعض القطرات المتفرقة بمنطقة البوغاز، الريف والشمال الشرقي والواجهة المتوسطية.
وتأتي هذه التساقطات، في ظل فترة تتميز بعدم انتظام التساقطات المطرية، وموسم فلاحي يتسم بقلة الموارد المائية، مما أثر سلبا على القطاع ككل.
عودة للأمطار تعيد الأمل من أجل انقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن صعوبة توقع التساقطات المطرية على المدى البعيد يحول دون الوصل إلى ذلك، بحسب ما أكده محمد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
فبالنسبة له، حتى وإن شهدت المملكة تساقطات مطرية خلال الأيام المقبلة فإنها لا يمكن أن تعوض الأمطار التي كان ينبغي أن تعرفها المملكة خلال الأيام السابقة، لأن تخزين المواد المائية مرتبط بتسلسل معين كان ينبغي أن يحدث.
غير أن آمال الفلاحين بنزول التساقطات المطرية خلال هذه الأشهر لم تنقطع بعد، حيث يتطلعون، دائما، إلى إنقاذ الزراعات الربيعية، بعدما ضاعت عليهم الاستفادة من نصف الموسم الفلاحي، خصوصا بالنسبة للزراعات الخريفية.
وفي سياق ذلك، أكد محمد بنعبو، مهندس علم المناخ، أن التساقطات المطرية ستكون مفيدة لكل ما يتعلق بالخضر والفواكه التي تزرع خلال فصل الربيع والقطاني.
ويتعلق الأمر بزراعة العدس والفول والحمص وجميع الزراعات التي تتماشى مع ارتفاع درجة الحرارة.
وذهب بنعبو إلى أن بعض المناطق تتميز بقدرتها على التأقلم مع التغيرات المناخية، مثل الغرب والشمال والحوز، ويمكن لأصحابها الاشتغال على الزراعة طيلة الموسم الفلاحي.
في حين أن المناطق الشمالية والمناطق الجبلية، يضيف بنعبو، لا يمكنها القيام بالزراعة بسبب الثلوج وبرودة الطقس، وتحتاج دائما إلى مباشرة الزراعة خلال فصل الربيع عندما يتحسن الطقس وترتفع درجة الحرارة، مشيرا إلى أن هذه المناطق لا يبدأ بها موسم الحصاد حتى شهري يونيو أو يوليوز، حسب الظروف المناخية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع