نمط الحياة
ربيع الإرهاب في الجزائر .. شهادات وحقائق
11/03/2022 - 18:47
SNRTnewsخصص الكاتب اعمر رامي، قبل تطرقه لمضامين مؤلفه "ربيع الإرهاب في الجزائر"، صفحة توجه فيه بشكر وتقدير لأهم امرأة في حياته، والتي هي والدته. يقول رامي: "تلك المرأة هي والدتي، التي أدعو الله أن يتغمدها في كنف رحمته، ويسكنها فسيح جناته".
وأوضح رامي، في تقديم كتابه، الدوافع التي جعلته يقدم على هذه الخطوة، قائلا: "إن هذه المذكرات المتواضعة حول جرائم التعذيب الممنهج، تضم روايات ضحايا ما زالوا على قيد الحياة، وتمت كتابتها بأسلوب بسيط وواضح، لتكون فرصة لتسليط الضوء على تلك العشرية الدموية التي صنعتها أيادي جنرالات سفاحة". وأضاف: "تلك الفترة السوداء، بلحظاتها المأساوية المحفورة في تاريخ هذا الشعب، تأبى أن تدخل طي النسيان، فترفض الرحيل مع كل روح تدب في رفات ضحايا خالد نزار وتوفيق مدين".
ويتضمن مؤلف "ربيع الإرهاب في الجزائر" مجموعة من الفصول التي يتناول فيها الكاتب: أسطورة مديرية الاستعلامات، والأمن وعملية الشياطين، وعملية اعتقالي وجلسات التعذيب، إضافة إلى الفرار من السجن والبطلان المجهولان، ونازية أم عنترية وفرق الموت، قبل أن يختم رامي بتساؤل حول مبرر كتابة هذه المذكرات، والمتمثل في الحاجة الماسة إلى إعادة المؤسسة العسكرية إلى مكانها الطبيعي في المجتمع، والتي أحكمت قبضتها منذ الاستقلال بقوة السلاح على سلطات الدولة الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ويخلص رامي، في النهاية، إلى "أننا بحاجة إلى الاتحاد والتضامن لإنقاذ هذه الدولة، الأمة، التي يقودها نظام منحط إلى العدم، وبشكل لا يمكن إصلاحه. "لأنه في الوقت الذي تمكن فيه الحراك من وضع الجزائر على المسار الصحيح، وإدخالها في حقبة جديدة من دولة القانون، عادت التصرفات الاستبدادية القديمة للظهور من نفس المصادر التي لا تزال تعتقد أن لها الحفي في تقرير الحياة والموت على الشعب الجزائري كله. لكن النضال سيظل مستمرا".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة