مجتمع
حمضي : الجائحة لم تنته والحذر من التجمعات واجب
06/04/2022 - 09:00
وئام فراجأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، أن درجة المناعة السكانية، سواء المكتسبة من التلقيح أو المناعة المكتسبة من الإصابات السابقة بالفيروس، ساهمت في استقرار الوضع الوبائي بالمملكة، ما يفسر انخفاض عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في الأيام الأخيرة.
خطر التجمعات والأماكن المغلقة
وأوضح حمضي، في تصريح لـSNRTnews، أن الوضع الوبائي الحالي يسمح بممارسة الأنشطة اليومية وعيش حياة شبه طبيعية، لكن، يقول مستدركا، "دون إغفال بعض الحقائق العلمية الثابتة التي تؤكد أن الجائحة لم تنته بعد، وأن الفيروس سيظل مستمرا بعد نهاية الجائحة".
وأبرز الباحث في السياسات والنظم الصحية أن متحور أوميكرون مازال يودي بحياة المصابين به أو يدخلهم لأقسام الإنعاش، خاصة كبار السن، وضعاف المناعة ممن يعانون من أمراض مزمنة.
ونبه حمضي، في هذا الإطار، من خطر انتشار الفيروس في التجمعات والأماكن المغلقة، خاصة خلال شهر رمضان الذي يزيد فيه الإقبال على الأسواق والمساجد دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
كما ذكّر بوجود فئات اجتماعية تعاني من الهشاشة الصحية، مبرزا أنها معرضة بشكل أكبر للإصابة بالفيروس، ما يتطلب الاستمرار في حمايتها وحثها على التلقيح والالتزام بوضع الكمامة في الأماكن التي تشهد تجمعات مكثفة.
وشدد الدكتور حمضي على أهمية التلقيح الكامل بالنسبة لكبار السن والأشخاص الذي يعانون من أمراض مزمنة أو ضعاف المناعة، لحمايتهم من الأشكال الخطيرة من الإصابة، مؤكدا، في الوقت ذاته، على ضرورة الاستمرار في أخذ الاحتياطات بالنسبة للملقحين الذي يعانون من هشاشة صحية.
التلقيح والاحتياط
وأوضح أن أكثر من 95 في المائة من الإصابات بفيروس كورونا يتم تسجيلها في الأماكن المغلقة، ما يستدعي تفادي الولوج إليها، والحرص على التهوية المنتظمة، إضافة إلى وضع الكمامة، في حال استدعت الضرورة ولوج هذه الأماكن.
وأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في ختام حديثه، أن العودة إلى الحياة الطبيعية واردة في الوقت الحالي، كما يمكن التخفيف من إجراءات السفر الدولي، لكن مع الاستمرار في حماية الفرد والجماعة من خطر الفيروس، عبر التلقيح وتفادي التجمعات الكبرى.
وذهب إلى أن أن حتمال ظهور متحورات أخرى للفيروس أصعب من أوميكرون يبقى واردا وإن كان ضعيفا، بما أن الجائحة مازالت مستمرة والاحتياط واجب إلى حين انتهائها".
بدوره، قال معاذ المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن الأسبوعين المقبلين سيتيحان تكوين رؤية واضحة حول تطور انتشار العدوى في المغرب، مشددا، في تعليق حول الوضعية الوبائية على صفحته في موقع (لينكد إن) على ضرورة احترام التدابير الوقائية في كل الحالات التي قد تشكل خطرا من قبيل التجمعات، وصلاة التراويح، والأماكن المغلقة، والإدارات، ووسائل النقل العمومي، والملاعب، فضلا عن مواصلة عملية تلقيح السكان، لاسيما الفئات الهشة منهم.
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
عالم
مجتمع