رياضة
بوندسليغا .. البايرن بلقب تنقصه الكثير من الحلاوة
24/04/2022 - 08:21
أ.ف.برأت مجلة "كيكر" أن "الإقصاء السريع من الكأسين، وخاصة أمام فياريال الاسباني (في ربع نهائي دوري الأبطال) والخسارة القاسية صفر-5 أمام بوروسيا مونشنغلادباخ (في الكأس المحلية)، يخفي بريق الفوز العاشر تواليا بلقب الدوري، السي ادي".
يدرك ناغلسمان ذلك جيدا، وهو استبق الأمور وأخذ المبادرة في الحديث عن ذلك قبل أن تنهال عليه الانتقادات، ليبرهن أن طموحات النادي هي طموحاته. فالنتائج هذا الموسم "ليست كافية والدور نصف النهائي (في دوري الابطال) هو دائما الهدف الأدنى لبايرن، كما أننا خرجنا باكرا من كأس ألمانيا".
شكل السقوط الكبير بخماسية أمام مونشنغلادباخ صفعة موجعة لعملاق بافاريا بعد البداية الرائعة للموسم، وبعد التأمل، نجد أن هذه الخسارة مهدت لسقطات جديدة على غرار التعادل أمام سالزبورغ النمسوي 1-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أو الخسارة أمام فياريال صفر-1 في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأم.
لا يشكك أحد في الاسلوب الذي يتبعه ناغلسمان داخل المستطيل الأخضر، مع لعب هجومي وتكتيكي رائع واستعراضي، ما يتناسب مع تطلعات بايرن. غير أن "إخفاقاته" كانت ناجمة عن تراجع مفاجئ وغير متوقع في الروح القتالية للفريق.
أقر ناغلمسان بنفسه أنه لا يملك تفسير لما يحصل. رغم ذلك، لا يشعر مسؤولو النادي بالذعر، إذ ما زالوا يعتبرون المدرب الشاب البالغ 33 عاما، والذي نال سمعة الموهوب خلال مروره مع فريقي هوفنهايم ولايبزيغ، حجر الأساس في مشروعهم للسنوات القادمة.
خفف الرئيس التنفيذي لبايرن وحارسه الدولي السابق، أوليفر كان، من وطأة الخروج من المسابقة القارية الأم قائلا: "لن ننفجر في البكاء"، مضيفا "الموسم المقبل سنحصل على فرصتنا مجددا وسنكون مرة أخرى في الهجوم".
وتساءلت الصحافة الألمانية ما إذا كانت ردة فعل سلفيه أولي هوينس وكارل-هاينتس رومينيغه ستكون مشابهة للحارس الدولي السابق، وهما اللذان لم يترددا أبدا في وضع الضغوطات على المدربين وحتى إقالتهم عشية الهزيمة.
حتى الآن، لا يبدو مستقبل ناغلسمان مهددا، ولكن الفني الشاب يعرف جيدا تاريخ "ريكوردمايستر"، خصوصا أن منصب المدرب ليس محصنا، إذ توالى عليه 5 مدربين في 6 مواسم منذ رحيل الإسباني بيب غوارديولا في عام 2016.
كما يمكن أن نضيف اسم لاعب بايرن السابق ويلي سانيول الذي تولى المهمات الفنية مؤقتا في مباراة واحدة عام 2017، ليرتفع العدد إلى 6 مدربين.
"لا أعرف ماذا ينتظرني، ولكني لست خائفا، هناك أمور أكثر جدية..." هكذا رد ناغلسمان عندما ذكره أحد الصحافيين في أبريل للمرة الأولى بإمكانية الاقالة على خلفية موسمه المتذبذب.
مصدر قلق ناغلسمان حاليا هو مواقع التواصل الاجتماعي، فهو يؤكد انه تلقى "450 تهديدا بالقتل" بعد الإقصاء أمام فريق "الغواصات الصفراء"، في حين تشكك بعض الجماهير بكفاءته.
دافع أسطورة المدربين الألمان أوتمار هيتسفيلد الفائز بدوري الأبطال مع بوروسيا دورتموند ثم مع بايرن عن مواطنه قائلا "هذه الانتقادات غير مبررة"، مضيفا "لا يمكننا الفوز بجميع المباريات. في رأيي أنه يقوم بعمل جيد جدا ويملك شخصية رائعة. هو المدرب الذي يحتاجه هذا الفريق".
في الواقع، نجح مدرب هوفنهايم ولايبزيغ السابق في موسمه الأول في التوفيق بين الضرورات التي تضمن بقاء المدرب في بافاريا، وهي الحصول على دعم وثقة نجوم غرفة تبديل الملابس وإظهار الولاء لإدارته. فالعديد من أسلافه "تحطموا" بمواجهة واحدة من هذين التحديين.
يبقى الآن أن يظهر ناغلسمان أنه على مستوى الطموحات، فبايرن لا يغفر لمن لا يتألق في دوري الأبطال لفترة طويلة.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة