مجتمع
لا يدعو للقلق بالمغرب .. ما يجب معرفته حول جدري القردة
20/05/2022 - 19:38
وئام فراجرصدت كل من فرنسا والبرتغال وبريطانيا وإسبانيا والسويد إضافة إلى كندا ودول أخرى، حالات إصابة بمرض جدري القردة، وسط مخاوف من انتشاره بشكل سريع على غرار ما حدث مع فيروس كورونا.
اجتماع طارئ
وحسب ما أفادت به صحيفة "تيلغراف" البريطانية، عقدت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة 20 ماي 2022، اجتماعا طارئا إثر انتشار المرض في مختلف أنحاء العالم بهدف مناقشة أسباب تفشيه ومسألة التلقيح.
وحول احتمال وصوله إلى المملكة، أكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن اكتشاف حالات جدري القردة في بعض الدول الأوروبية أو أمريكا الشمالية لا يدعو للقلق بالنسبة للمغرب، وإن كانت فيه إنذارات صحية، موضحا أن هذه الإنذارات طبيعية من أجل دراسة الحالات وتتبعها ومراقبتها.
وتابع حمضي، في تسجيل صوتي توصل به SNRTNews، أن منظمة الصحة العالمية تراقب الوضع وتبحث في انتشار هذا المرض لتكوين معطيات أكثر، داعيا المواطنين إلى عدم القلق في الوقت الراهن، بما أن المرض في مرحلة المراقبة.
وفي ما يتعلق بخصائص هذا الفيروس وأصله، أوضح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن جدري القردة الذي تم اكتشافه في أوروبا حاليا، معروف منذ حوالي سبعة عقود، إذ كان ينتشر في إفريقيا الوسطى وغرب إفريقيا خاصة وسط القرود بالمناطق القريبة من الغابات الاستوائية والتي فيها الرطوبة، مبرزا أنه مرض فيروسي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.
تقرحات في الجلد
ورغم أن معظم الحالات المكتشفة همت الرجال خصوصا في مجتمع المثليين بأوروبا، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة، وفق حمضي، أنه "مرض جنسي محض بل يمكن أن ينتقل بطرق أخرى، لهذا مازالت الدراسات قائمة لمعرفة إن حصل له تحول".
وأضاف أن "جدري القردة يمكن أن ينتقل بشكل ناذر من الإنسان إلى الإنسان، عن طريق الهواء أو عن طرق الاختلاط بالسوائل البيولوجية من الحيوان المصاب، أو التنفس".
وحول أعراضه، أبرز حمضي أن الأعراض المسجلة لدى الحالات التي تم اكتشافها شبيهة بالزكام، وأعراض انتفاخ الغدد اللمفاوية في جسم الإنسان أو في العنق، والطفح الجلدي؛ بمعنى ظهور بعض التقرحات في جلد الإنسان تشبه ما يصطلح عليه بـ"بوشويكة"، أو مرض الجدري الأصلي الذي تم القضاء عليه منذ 40 سنة بفضل اللقاحات.
كما يرافق هذه الأعراض، يضيف حمضي، ألم في الرأس وإرهاق وتعب وألم المفاصل والعضلات، مشيرا إلى أن أعراض المرض تدوم لفترة تتراوح بين 14 و21 يوما، فيما يُصاب الأطفال بحالاته الشديدة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة.
لا علاج لجدري القردة
وتظهر معطيات منظمة الصحة العالمية أن الفئات الأصغر سنا هي الأكثر حساسية للإصابة بجدري القردة، مبرزة أن معدل الإماتة في صفوفهم يتراوح بين 1 و10 في المائة.
وحول طريقة العلاج من فيروس جدري القردة، أكد حمضي عدم وجود أي علاج في الوقت الحالي لهذا المرض الفيروسي، مبرزا أن المريض يشفى لحاله،" كما لا يوجد أي تلقيح خاص به، إذ لم يعد اللقاح الخاص بمرض الجدري ينتج بعد استئصال المرض الأصلي من العالم".
وأكد حمضي أن تشخيص الحالات من طرف الأطباء وتتبعها من طرف منظمة الصحة العالمية سيكشف أسباب انتشاره وقوته، وإن كان سيتطلب إنتاج لقاحات جديدة، أو علاجات خاصة أو أن الأمور ستتوقف عند هذا الحد، دون تسجيل أي تطورات أخرى.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم
عالم