اقتصاد
وزير الصناعة : لسنا في مستوى مؤهلات شبابنا
04/07/2022 - 13:41
مصطفى أزوكاح | حمزة باموعند حديثه عن الفرصة الأولى المتاحة أمام المغرب في كلمته بمناسبة المؤتمر الدولي "تخليص الاقتصاد من الكربون: رافعة التنافسية الصناعية"، المنعقد اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أكد وزير الصناعة على أن المغرب يعد البلد الوحيد في المنطقة الأكثر جذبا للمستثمرين، مشيرا إلى أن منافسي المغرب ليسوا على ما يرام على هذا المستوى حاليا، مشددا على أنها لحظة نادرة في حياة بلد ما، والتي يكون فيها قبلة للاستثمار بالشكل الحالي، مؤكدا على أن ما يصدق على الصناعة يسري على الطاقات المتجددة.
وذهب مزور، عند تطرقه للطاقات المتجددة، في المؤتمر الذي ينظمه المنتدى الدولي لطاقات الصناعة برعاية من وزارة الصناعة والتجارة، إلى أن المغرب كان سجل تأخيرا في هذا المجال بسبب نموذج التوازن الذي استند عليه تطور المغرب في العشرين عاما الماضية، والذي يجب إعادة النظر فيه، حسب مزور.
وشدد على أن المغرب يتوفر في هذا المجال على عقود تمتد إلى غاية 2048، مؤكدا على ضرورة العمل على المزايا التي توفرها التكنولوجيا في مجال الطاقات المتجددة، مع العمل على نموذج لا يربك التوازنات والالتزامات.
واعتبر أن ذلك يمكن أن يأتي عبر تكبير الكعكة، وهو ما تتيحه الفرص السانحة اليوم، ما يعني أنه بما أن المغرب يتوفر على قدرة قائمة في حدود 13 جيغا، يمكن مضاعفة بمرتين ذلك الرقم في ظرف 4 أعوام، بل إنه يمكن مضاعفة القدرات القائمة بأربع أو مرات في العشرة أعوام القادمة، موضحا أن الطاقات لا يمكن أن توجه بشكل كامل للكهرباء.
ولاحظ أن الطاقات تنتقل من المرحلة التي كانت الدولة تضمن عمليات الشراء بطريقة واضحة، مادامت كانت في حاجة البنيات التحتية، إلى المرحلة التي يشتري فيها الزبون مباشرة من المنتج، إذ تكتفي الدولة بضمان النقل وديمومة التزويد للمستهلكين.
وأكد على أن جميع الأطراف متفقون على هذا النموذج، مشددا على أن هناك انكباب على الانتهاء من هذا المسلسل بهدف إتاحة إدماج الشبكة والتوقيع مع الزبناء، موضحا أنه في نهاية ذلك المسلسل سيتم تزويد الصناعيين بأسعار تنافسية، ما سيساهم في تدعيم التنافسية واحترام القواعد.
وأشار إلى أنه في ما يتصل باحترام اتفاق باريس، كان المغرب تلميذا نجيبا، مقارنة ببلدان أوروبية، مؤكدا على أن هذا قرار خاص بالمغرب، الذي أبرم عقودا غالية من أجل تحقيق الانتقال الطاقي.
وشدد على أن العقود المرتفعة التكلفة التي أبرمها المغرب، أتاحت وضع خريطة للطاقة الريحية للمملكة، وخولت اعتبار أن المغرب من بين الوجهات العالمية الثلاثة الأولى الأكثر تنافسية.
ويؤكد على أنه بالنظر لأسعار المحروقات في السوق الدولية حاليا، تصبح الالتزامات التي اتخذها المغرب في مجال الطاقات المتجددة أكثر تنافسية، ما يعني أن الطاقات المتجددة ليست اختيارا ظرفيا بل هيكليا.
وانتقل الوزير للحديث عن الفرصة الثانية التي يجب على المغرب الاستفادة منها، حيث لاحظ الانتقال الديمغرافي، يفضي جنوبا إلى وصول 600 ألف شاب إلى سوق العمل، بينما لا يخلق الاقتصاد سوى 150 ألف فرصة شغل.
وأكد على أنه في مرحلة الانتقال الديمغرافي، يحدث التحول على مستوى البلدان، مشيرا إلى أن هناك خزانا بأربعة ملايين شاب، الذين يجب البحث لهم عن فرص، مشددا على أن لهم مؤهلات خارقة.
وعرض للتصور الذي يحمله فاعلون اقتصاديون عن الشباب، حيث يعتبرون أن تكوينهم ضعيف، غير أنه يشدد على ذلك غير صحيح، مشددا على أن العديد من الشباب من خريجي التكوين المهني، تمكنوا من الاندماج في أنظمة إنتاجية أمريكية أو يابانية أو فرنسية، ونجحوا في ذلك، بل إنهم يحتلون مراتب متقدمة على صعيد الجودة.
وقال: "نحن لسنا في مستوى مؤهلات الشباب، ويجب علينا أن نشتغل على أنفسنا يوميا من أجل الاقتراب منهم"، محيلا على البيانات الصادرات في الصناعة في العام الحالي، حيث تم بلوغ مستوى قياسيا، مشيرا إلى بنك المشاريع الذي يقتضي تكوين الشباب.
وتطرق عند الحديث عن الفرصة الثالثة والتي يرى أنها سانحة في ظل الأزمة الحالية؛ إذ يعتقد أن هناك توزيعا لسلاسل القيم على الصعيد العالمي، مشددا على أن هناك فرصا ستتاح في العامين القادمين، لا تتأتى على مدى عشرة أعوام، داعيا المستثمرين إلى البحث عنها وانتهازها.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد