رياضة
أماني لـSNRTnews : نتطلع للمونديال والتتويج بالكان
13/07/2022 - 14:48
صلاح الكومريكشفت سلمى أماني، وهي من مواليد مدينة الرباط في 28 نونبر 1989، عن تطلعاتها، وباقي زميلاتها في المنتخب الوطني، إلى التوقيع على إنجازين تاريخيين خلال نهائيات كأس إفريقيا للسيدات، المقامة في المغرب ما بين 2 و23 يوليوز 2022، من خلال التأهل لنهائيات كأس العالم، المرتقبة في الفترة الممتدة ما بين 20 يوليوز و20 غشت 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، وأيضا الفوز بالبطولة القارية، لأول مرة في تاريخ المنتخب النسوي.
تقول أماني، في حديث مع SNRTnews: "حققنا أول أهدافنا بالتأهل إلى الدور الثاني في هذه المنافسة القارية، فزنا في المباريات الثلاث بمجهود جميع اللاعبات، الآن علينا التركيز أكثر فيما هو قادم، لأننا نريد تحقيق إنجازا تاريخيا، من خلال التأهل لنهائيات كأس العالم، لأول مرة في تاريخ المنتخب المغربي، ونريد، أيضا، الإبقاء على كأس إفريقيا في المغرب".
تظهر سلمى أماني بملامح مغربية بارزة. تجيد الحديث بالدارجة، إلى حد ما، كما تجيد الحديث بالفرنسية بطلاقة . تظهر حبا كبيرا للراية المغربية، تقاتل وتلعب بقوة، وتحاول جاهدة مساعدة زميلاتها، وحين تتسنى لها الفرصة وتحرز هدفا، تبدو في غاية السعادة، سعيدة بأداء الواجب الوطني على أكمل وجه.
تحدثت أماني عن الأجواء العائلية التي تعيشها لاعبات المنتخب الوطني خلال هذه البطولة، قائلة: "نحن عائلة واحدة، وهذا الأمر مهم، يساعدنا على الانسجام فيما بيننا أكثر وأكثر، ويساعدنا، أيضا، على أداء أفضل في المباريات، وهدفنا الاستمرار على هذا النحو ومواصلة التطور".
هاجرت سلمى أماني المغرب سنوات طفولتها الأولى، إلى مدينة بريست، في أقصى غرب فرنسا، حيث تربت في حضن جدها وجدتها، اللذان تكفلا بتربيتها ورعايتها وإلحاقها بإحدي مدارس كرة القدم، وهي في الخامسة من عمرها، مع شقيقها التوأم سلام.
استهلت مسارها بلعب الكرة مع الفئات الصغرى للأطفال الذكور في فريق "بريست 2" من 1994 إلى 2003، ثم في فريق "أسي بريستواز" لموسم واحد 2003/2004، و"إفسي لوريان" موسم 2004/2005، وفي سنة 2005، لعبت لفريق الكبار في نادي "كلير فونتين" إلى غاية 2007، ثم انتقلت لـ"ستاد بريوشين"، إلى غاية 2011، وتألقت، على الخصوص، في فريق "غوينغامب"، من 2011 إلى 2017، قبل أن تنتقل لـ"فلوري 91"، ثم إلى فريقها الحالي "سانت مالو".
كانت سلمى أماني تعمل دركية في الدرك الوطني الفرنسي، لكنها وجدت صعوبة كبيرة في التوفيق بين ممارسة الكرة وواجبها المهني، إذ أنها، أحيانا، كانت تنام لـ3 ساعات فقط، بعد نهاية دوامها المهني، ثم تلتحق بناديها لتشارك في التداريب أو المباريات، لهذا اضطرت إلى ترك وظيفتها، والتفرغ، كليا، لكرة القدم، على أمل التوقيع على مسار احترافي كبير.
تقول سلمى أماني، في حوار سابق مع SNRTnews: "بحكم أنني كنت دركية، كنت أعمل على التوفيق بين ممارستي كرة القدم مع فريق غانغون، وبين مهامي المهنية في الدرك، كنت أحب وظيفتي، لكن مع مرور السنوات، لم يكن من السهل علي التوفيق بين الاثنين. لعبت مع المنتخب الفرنسي العسكري في بطولة الألعاب العسكرية الصيفية سنة 2011 في ريو ديجانييرو، بعد ذلك كان علي أن أختار بين المجالين، وفي النهاية قررت اختيار كرة القدم، عندها أصبحت لاعبة كرة قدم محترفة".
تدرك سلمى أماني أن أمامها سنوات معدودات في عالم كرة القدم، لهذا تتطلع إلى التألق مع المنتخب الوطني، حاليا، في أفق اعتزالها اللعب، والتفرغ لبناء حياة أسرية، إذ تقول، في هذا السياق، في حوار سابق مع موقع " uest-france": أريد أن أمنح نفسي سنوات أخرى قبل أن أوقف مسيرتي المهنية، لكي أكون قادرة على بناء حياة أسرية لنفسي، لأنني أعلن أنه سيكون من المستحيل، بالنسبة لي، الجمع بين الرياضة، في أعلى مستوى، والحياة الأسرية".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة