مجتمع
حرائق العرائش .. تطوع يومي يلملم جراح المتضررين
25/07/2022 - 09:10
يونس أباعليتبحث فعاليات جمعوية ومواطنون عن لملمة جراح المتضررين من الحرائق، بمساعدات إنسانية تأتيهم من محسنين لبوا النداءات.
وقد رفعت النيران التي عادت لجماعة تلطفت، السبت 23 يوليوز، من عدد المتضررين، إذ وصلت إلى منازل وخلفت خسائر.
ولفتت شريفة بويا، وهي فاعلة جمعوية تُنسق بين جمعيات تعبأت لمساعدة المتضررين، إلى أن هناك دعما يوميا لم يتوقف منذ انطلاق الحرائق في الإقليم، قبل أزيد من أسبوع، إذ ينطلق متطوعون جمعويون من مدينة القصر الكبير تحديدا، لقُربها من المكان المتضرر، نحو منازل حاملين معهم وجبات، متكونة من مواد استهلاكية أساسية، ومعها أغطية وملابس وحفاظات للأطفال، وغيرها.
هناك في صخرة القط، التي عاد إليها الخطر نهاية الأسبوع، حوصرت قبيلة سيدي بوسفران وسط النيران، لكن بشق الأنفس وصلت مساعدات إنسانية إلى أسرها، كما تؤكد شريفة بويا في حديثها لـSNRTnews.
"لقد أظهرت هذه الحرائق حسا إنسانيا لا يُتصور، لقد تجند لها الجميع، وتقاطرت المساعدات من كل صوب"، تقول بويا مؤكدة أن العنصر النسوي لم يتردد في الانخراط في عمليات التطوع.
وذكرت الفاعلة الجمعوية ذاتها أن مدينة القصر الكبير احتضنت عددا من الأسر المتضررة، تم توزيعها على مقار تابعة للجماعة، واستفادت من المأكل والمشرب إلى حين زوال الخطر عن دواويرها، فعادت إلى مساكنها. فيما لجأت أسر أخرى إلى أهاليها الموجودين في المدينة.
كانت النساء والأطفال أكثر عددا في تلك الأسر التي تم نقلها إلى المدينة، لأن شبابها بقوا لمواجهة ألسنة النيران، كما تؤكد بويا التي أضافت أن هناك أسرا رفضت مغادرة منازلها رغم اقتراب الخطر، وبالكاد تم إقناعها، فتم التكفل بها بعدها.
ويؤكد محمد العكال، المستشار الجماعي ورئيس لجنة المرافق العمومية والأشغال ببلدية القصر الكبير، أنه بمجرد إعلان الحرائق تمت تعبئة وسائل النقل المتاحة، لإخراج المهددين من وسط النيران، وعلى مدار أيام استفادوا من المساعدات الإنسانية، يقول في تصريح لـSNRTnews.
قّدر العكال عدد الأسر التي تم التكفل بها حينها بنحو 50، بنسائها وأطفالها، مضيفا "لقد أبدى الجميع حسا تضامنيا عاليا، كلّ بحسب ما استطاع عليه ليساعد المتضررين".
ولن يتوقف العمل التطوعي بانتهاء الحرائق، كما تؤكد شريفة بويا، إذ لفتت إلى أن الفعاليات الجمعوية الموجودة بالمدينة، ستنطلق في عمليات أخرى، تتعلق بالترميم ولملمة الجراح.
ويسعى المحسنون والمتطوعون إلى البدء في إعادة بناء كل ما تضرر من المنازل، عبر توفير الخشب والألواح القصديرية المستعملة بكثرة في بناء منازل مداشر المنطقة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع