مجتمع
دباغة جلود الأضاحي .. قصة صمود مهنة
10/08/2022 - 17:09
حمزة بامو | مراد كراخيهجرت معظم الأسر المغربية عادة دباغة جلود أضاحي العيد، التي ارتبطت لمدة طويلة بالطقوس المصاحبة لهذه المناسبة الدينة، فبعد أن شكلت لعقود جزء أساسيا من أثاث المنازل، إضافة إلى استعمالها في الصناعة التقليدية، بات حضور جلود الأضاحي جد محدود في بيوت المغاربة، مما أثر بشكل كبير على ممتهني هذا النشاط الموسمي.
يقول محمد مرزاق أحد المزاولين القلائل لدباغة الأضاحي أنه تعلم أصول هذه المهنة من والده بعد انقطاعه عن الدراسة عن عمر 12 سنة، مشيرا إلى أنه شهد أوج نشاط هذه المهنة حين كانت الأسر تحرص على استغلال جلود أضاحيها في أثاث المنازل، لكن الإقبال بدأ يتناقص تدريجيا مع مرور السنوات، بفعل غزو منتجات أخرى.
وتابع مرزاق، في حديثه مع SNRTnews، أن حرفيي دباغة الجلد في تناقص مستمر، إذ باتوا عملة نادرة خلال السنوات الأخيرة، وتنقسم هذه الحرفة إلى عدة مراحل أولها إزالة الزوائد من الجلود، وغسلها في البحر للتخلص من بقايا الدم والشوائب، ليتم بعدها تنظيفها بالملح و"الشبة"، وبعدها يتم فصل الجلد عن الصوف لاستغلاله في الصناعة التقليدية.
ويتحسّر المتحدث ذاته، البالغ 57 سنة، عن الأوضاع التي آلت إليها هذه المهنة التي كان شاهدا على مراحل انحدارها، فبعد أن عرفت أوجها حين كانت الأسر تقبل على استغلال جلود الأضاحي في الأثاث والزينة، كما كانت تُصدَّر إلى فاس ومراكش من أجل استعمالها في الصناعة التقليدية، باتت اليوم تصارع من أجل البقاء.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع
مجتمع