رياضة
الوداد .. هذه رهانات الموسم الجديد
30/08/2022 - 11:59
يونس الخراشيبعد موسم كروي غني من حيث الإنجازات، فاز فيه الوداد الرياضي لكرة القدم بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، وتوج بطلا لأبطال إفريقيا، على حساب الأهلي المصري، وأنهى منافسات كأس العرش وصيفا للبطل، نهضة بركان، سيجد الفريق الأحمر نفسه مطالبا بالبقاء في القمة؛ وهو التحدي الأكثر صعوبة من غيره.
لم تتغير تشكيلة الوداد الرياضي كثيرا، وإن كان فقد خدمات لاعب أساسي ومهم هو أشرف داري، فضلا عن فقدانه لخدمات المهاجم المتميز غي مبينزا، غير أنه غير مدربه وليد الركراكي، الذي نجح في خلق مجموعة متجانسة وتملك قوة قتالية استثنائية، ليحل محله القائد العائد، الحسين عموتة، بفلسفته الخاصة، المعتمدة أساسا على التماسك والانضباط.
ويؤشر رحيل وليد الركراكي، الذي نجح أيضا في كسب ود الجماهير الحمراء، ونال عطفها الكبير، إلى أنه شعر بجسامة التحدي الذي ينتظره في حال استمراره مدربا للوداد، الشيء الذي باح به فعلا، وهو يقول، عند وداعه للفريق الأحمر، إنه حقق شيئا كبيرا يصعب عليه أن يكرره، قبل أن يترك باب الطموح مفتوحا لخلفه، وهو يؤكد بأن "الوداد فريق كبير، ولديه قدرة على أن يحقق الكثير مستقبلا".
سيتعين على الوداد الرياضي، بتشكيلته التي لم تلتئم بعد، أن يدخل عدة جبهات للتنافس؛ أولها وأبرزها الحفاظ على لقبي البطولة ودوري أبطال إفريقيا (في انتظار مجيء السوبر ليغ الإفريقية)، ثم التنافس لكسب الكأس الفضية؛ كأس العرش، وبينهما مسافة زمنية طويلة جدا، فضلا عن رهان الكأس الإفريقية الممتازة، التي ستجمعه بنهضة بركان، بالإضافة إلى منافسات الموندياليتو، وقد ينافس أيضا على كأس العرب للأندية (لم يحدد موعدها بعد).
وسواء تعلق الأمر بالبطولة أو بدوري أبطال إفريقيا، فإن الوداد سيكون في مواجهة نفسه ومنافسيه، ذلك أنه سيسعى إلى أن يكون أفضل مما بدا عليه في الموسم الكروي الماضي، أو على الأقل مثلما كان فيه، علما بأن كل منافسيه سيحضرون أقوى وأشرس أسلحتهم ليطيحوا به، وقد خبروا نديته، وقدرته على تصيد الأهداف، وإمكانياته القتالية، لاسيما وسط جماهيره في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
في البطولة الوطنية سيتعين على الوداد أن ينافس خصمه التقليدي الرجاء، الذي غير جلده بنسبة كبيرة، ليكون أقوى حضورا من الموسم الفائت، بالإضافة إلى منافسيه آخرين بعثوا رسائل مهمة تدل على رغبتهم في التميز، ضمنهم على الخصوص الجيش الملكي ونهضة بركان والفتح الرباطي والمغرب الفاسي وحسنية أكادير.
أما في دوري أبطال إفريقيا، فلن تخرج المنافسة عن سياقها التقليدي المعروف، بحيث سيتعين على الوداد أن يواجه الأندية العريقة، أيا كان الدور الذي سيصادفها فيه، متسلحا بكونه البطل، وبحماس الدفاع عن لقبه، فضلا عن رغبة الحسين عموتة، القائد الجديد، تأكيد قدرته على كسب رهان التتويج مجددا مع فريقه السابق، وتأكيد جدارته بخلافة زميله وليد الركراكي، صاحب الموسم الكروي الاستثنائي مع الوداد الرياضي.
وسيدخل الوداد الرياضي الرهانات الجديدة بتشكيلة لعب أغلب عناصرها مع بعضهم الموسم الماضي، ووصلت إلى مستوى مهم من الانسجام والنضج، مما سيجعلها عنصر القوة الأبرز في تحدياته، واضعة مسؤولية كبيرة على عاتق المدرب الحسين عموتة، الذي سبق له الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا مع الفريق الأحمر بفريق يعاني غياب البدائل.
إنه موسم صعب بالنسبة إلى الوداد، سيكون فيه الفريق مطالبا بالحضور القوي على عدة جبهات.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة