مجتمع
مونديال .. ماذا أعدت وكالات الأسفار لجماهير الأسود ؟
21/11/2022 - 11:20
وئام فراجأكد محمد السملالي، رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، أن تنظيم تظاهرة كأس العالم بدولة عربية وصديقة للمملكة شجع العديد من المغاربة على الانتقال إلى الدوحة لزيارتها ولتشجيع الفريق الوطني.
إقبال جماهيري
وأضاف السملالي، في تصريح لـSNRTnews، أن هذا الأمر ساهم في تحقيق انتعاش لمجموعة من وكالات الأسفار التي سجلت إقبالا هاما من الجمهور المغربي، بحيث نفذت جميع المقاعد المخصصة لهذه الرحلات.
وتطرق رئيس الفيدرالية، في هذا الإطار، إلى الاتفاقية الثلاثية التي وقعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والخطوط الملكية المغربية، والتي تتضمن إطلاق عرض لرحلات استثنائية لنقل المشجعين المغاربة لدعم "الأسود" في مونديال قطر، يمتد من 20 نونبر إلى 04 دجنبر، بسعر 5000 درهم "ذهابا وإيابا" شاملة لكافة الرسوم.
وأوضح أن هذه الاتفاقية شجعت الجماهير المغربية على السفر، لكن، يقول مستدركا، لم تستفد وكالات الأسفار من هذه العملية لكون تسويق التذاكر تم عن طريق شركة الخطوط الملكية بشكل مباشر.
وفي ما يتعلق بالبرامج التي خصصتها وكالات الأسفار لفائدة المشجعين المغاربة، أبرز السملالي أن بعض الوكلات اشتغلت على باقات متنوعة؛ منها من يتضمن الإقامة في مدينة الدوحة وأخرى تتضمن الدوحة والإمارات العربية المتحدة، أو الدوحة والسعودية.
ويعود هذا التنوع، وفق المتحدث ذاته، إلى كون قطر بلد صغير ولم يستوعب الحجم الهائل من المشجعين الذين حجوا إليه من كل مكان.
كما اعتبر السملالي أن إشكال السكن كان من بين العوائق التي واجهت وكالات الأسفار خلال تنظيم هذه الرحلات، "لأن باستثناء الإقامات الفندقية التي تحتوي على شقق تتكون من غرفتين أو 3 والتي كان سعرها نسبيا مشجعا، باقي القنادق باهظة الثمن ولم يكن عليها إقبال كبير"، مشيرا إلى أن برامج الوكالات تضمنت أيضا البواخر التي استعملتها دولة قطر كفنادق لإيواء المشجعين لكنها لم تكن أيضا في متناول الجميع نظرا لغلاء سعر الإقامة.
انتعاش متفاوت
من جهته، أكد رضا بنصاري، صاحب وكالة أسفار بمدينة الدار البيضاء، أن وكالته وضعت برامج خاصة بالمونديال عبر اعتماد الإقامة في مدينة دبي، مبرزا أنه كان من الصعب الحجز في مدينة الدوحة التي لم تتمكن من استيعاب جميع المشجعين.
وأوضح بنصاري، في تصريح لـSNRTnews، أن الوكالات اختارت دبي لكونها مدينة سياحية وقريبة من الدوحة مع حجز رحلات خاصة من الإمارات إلى قطر لحضور المشجعين إلى المباريات التي يشارك فيها المنتخب الوطني.
وتتضمن هذه البرامج، وفق المتحدث ذاته، تأشيرة الولوج إلى البلدين وتذكرة الطائرة والإقامة والنقل فضلا عن تذاكر المباريات، إذ يختار الزبون بين حضور مباراة واحدة أو اثنتين.
وتتراوح أثمنة هذه العروض حسب اختيار الزبون، يضيف بنصاري، إذ يبلغ ثمن الباقة التي تتضمن تذكرة مباراة واحدة ما بين 28 و31 ألف درهم، فيما يتراوح ثمن العرض المقدم لحظور مبارتين للمنتخب المغربي بين 40 و45 ألف درهم، مشيرا إلى أن الوكالة اعتمدت طرقا مختلفة للأداء لتسهيل هذه العملية.
وأكد بنصاري أن جميع البرامج والتذاكر استنفذت، نظرا للإقبال الكبير على هذه التظاهرة العالمية، والذي ساهم في انتعاش القطاع بالنسبة لبعض الوكالات، خصوصا بعد المرحلة الصعبة التي مرت منها بسبب فيروس كورونا.
هذا الانتعاش لم يهم جميع وكالات الأسفار، حسب تعبير أصحاب بعض الوكالات بمدينة الدار البيضاء، مؤكدين أنهم شرعوا، بالفعل، في تنظيم برامج وعروض خاصة بالمونديال، إلا أنها لم تحقق الإقبال المنشود بعد الاتفاقية الثلاثية التي حددت سعر الرحلة في 5 آلاف درهم، والتي شجعت الجماهير على التوجه إلى المونديال بشكل فردي دون المرور عبر وكالات الأسفار.
مقالات ذات صلة
رياضة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع